7 أبريل، 2024 4:09 ص
Search
Close this search box.

العراق : اذا رشحت هيفاء وهبي للانتخابات القادمة سأنتخب

Facebook
Twitter
LinkedIn

على مدى الايام التي خلت تعبت من كثرة قراءة الرسائل التي كانت تصل اليّ عبر البريد الالكتروني والهاتف الخليوي بالاضافة الى الاتصالات التي تحاول ان تقنعني أن اكتب سلسلة مقالات لمدح شخصيات سياسية بعينها معروفة وفاعلة على الساحة السياسية العراقية و تطلب مني أن أحسن من صورتها أمام الناخب ورسائل اخرى كانت تطلب مني أن أسقط بعض الشخصيات السياسية وتأتي لي بوثائق وأدلة وصور لم أتأكد من صحتها ومصداقية مصدرها إلى أخره ….. كثرة الرسائل هذه وبهذا التوقيت جعلتني أتخيل نفسي الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل او الكاتب المعروف عبد الباري عطوان عموما شكرا لله على هذه النعمة نعمة الكتابة والتأثير والثقة في نفوس الناس إتجاهي وقد يتساءل الكثير لماذا هذا الإنقطاع عن الكتابة بهذه الوقت بالذات و عدم التطرق للانتخابات والسبب هو انني كنت حريصا على ان امتنع عن الكتابة خلال هذه الفترة حتى لا احسب على احد او جهة سياسية او حزب او تكتل بعينه اما موضوع الانتخابات وقصة السياسيين الفاشلين وذهاب كل العراقيين المساكين للانتخاب أمر بيد العراقي نفسه هو يحدد مصيره وبعد كل تلك السنوات المريرة من الفشل اليوم أجزم أن المواطن العراقي بسنته وشيعته وطوائفه الاخرى المتعددة اصبح استاذا ماهرا بهم أقصد طبعا ساسة العراق ويعرف جيدا من هو الطالح والصالح يعرف تلك الوجوه بتعدد ألوانها الصفراء والحمراء والبيضاء والسوداء ولايحتاج بعد الآن العراقي و بعد اربع سنوات من الخراب والدمار والقتل اليومي المجاني والفساد ونخبة من السياسيين المتاجرين بالعباد والبلاد الى مقال يكتبه احمد الفراجي للتنبيه وحثهم الى عدم الذهاب لانتخاب الفاسد القاتل المخادع وانا عن نفسي يوم امس اجريت مسحا كاملا لكل المرشحين وحتى الناوين للترشح لم اجد شخصا واحدا اثق به يقود للمرحلة القادمة لذلك قررت اذا رشحت امرأة لها خبرة في الملاهي والبارات والدعارة سوف انتخبها وعذرا عن المصطلحات اتعرفون لماذا لان النساء من هذه النوعية لها مصداقية ورؤية هي لاتعرف الطائفية والخداع والظلم والدليل الكل احيانا يكون مجتمعا عندها مرتاحون سعيدون يشعرون بالامن والامان واحيانا البعض من المرشحين والسياسيين يعترفون باسرائيل دولة في احضانها ادعوا من الله ليل نهار وليدعوا معي جميع العراقيين ان ترشح هيفاء وهبي مثلا للانتخابات العراقية المقبلة حتى تفوز وتحكم العراق لا ليشيء فقط لشييء واحد هو ان توحد صفوف العراقيين وتوقف سلسلة التفجيرات ومسلسل الاغتيالات وحملات الاعتقال وتعيد الفرحة والبسمة في وجوه العراقيين المساكين المتعبين ان مايمر به الناخب العراقي مع اقتراب الانتخابات هي حال من الياس تسود الشارع العراقي للانتخابات المقبلة والسؤال من القادم او بالأحرى من هم السياسيون القادمون للمرحلة المقبلة هل هم نفس الوجوه الكلحة المتجعدة ستعود مرة ثانية واذا عادت نفس تلك الوجوه وتكررت نفس التجربة على جميع العراقيين الفرار من العراق لان المعادلة واحدة ظلم وقهر وتفجير وتهجير وحرمان وبطالة والمتظرر الوحيد من هذه المعادلة هم ولد الخايبات والمستفيد الاكبر هم السياسون وعلى الناخب العراقي قبل الذهاب الى صندق الاقتراع ان يتابع يوميا مايكتب في الصحف العراقية والعربية والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان من حياتنا الخاصة والعامة نتابع اخبار العراق , فلا نقرأ ولانسمع الا الفساد والفوضى ,وعدم الوفاء وكل الاخبار السيئة التي لاتسر والاحداث المؤسفة التي تتصدر المشهد العراقي ربما يتساءل الجميع هل هذا فعلا العراق الذي قدم له العراقي الغالي والنفيس من اجل ان يراه شامخا عزيرا بين البلدان . اسئلة كثيرة مزعجة ومحبطة تدور في خلجاتنا وما نسمعه يوميا عن مايحدث للعراق …ما الذي يجري ياعراق فالقتل والتهجير في كل مكان وغربة قاتلة تغير كل شيء ماعدنا نشعر اننا نعيش على ارض الوطن في الواجهة صورة سوداء نسجتها مخيلة الفاسدين إلى جانبها مشهد اخر من التراجيديا العراقية يقودها نخبة من السياسيين والمنتفعين يتبادلون الاتهامات ويتبارزون في تحسين صورة العراق مع اقتراب موعد الانتخابات ومعظمهم من اصحاب الاجندات الخاصة الذين يسعون فقط إلى مواقع او مناصب او القفز وليس لديهم مانع لدفع البلاد باتجاه الفوضى هل العراقيون في اذانهم وقراً ؟ يؤكد هؤلاء الانتهازيون لنا في حواراتهم المملة ان بلدنا العراق اصبح وردة بيضاء ونسمة نظيفة تبعث العطور ,نقول لهم بكل صراحة ووضوح ان العراق مدمر وانتم تكذبون .إصحوا من غفلتكم ,العراق ليس وطنا للفاسدين ولابلدا للمتاجرين المتآمرين هو الوطن الجميل الذي نعزه ويعزنا ونتغنى به على طول جنة جنة جنة يا وطناوبعد كل هذا على الناخب العراق هذه المرة إن أراد أن يذهب عليه أن يختار الصح الجيد والنظيف في حال أفرزت نتائج الانتخابات القادمة نفس تلك الوجوه أكيد سيبقى العراق على ماهو عليه وسنبقى نعيش دوامة القتل والفساد مجددا أما أنا فمازلت على قناعتي إذا رشحت هيفاء وهبي ساذهب أنتخب بكل ممنونية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب