26 ديسمبر، 2024 5:08 م

العراق….إيام الإنتخابات والمنافقون

العراق….إيام الإنتخابات والمنافقون

جلس في احدى القنوات التلفزيونية معتدا بنفسه يتحدث ليوحي لمشاهديه بإن كل ما يمر به العراق الآن مرده إلى شخصا واحدا فقط وإن حزبه له رؤية في كيفية إدارة الدوله وإنه يطرح حزبه وكأنه الحزب المؤهل لقيادة الدوله العراقية في المرحلة القادمه وإن مجمل ما يعاني منه العراق يلخص تحت مصطلح سوء الإدارة…
هذا الرجل يوحي من خلال حديثه بإن جهة واحده هي التي تتحمل كل هذا الفشل الذي تعاني منه الدوله العراقية….إنه النفاق بعينه وإن جميع ما ذكره المعتد بنفسه هذا لو حاولنا إعادة ترتيبه فإننا سوف لم نحصل على جمله مفيده واحده سوى إن حديثه كان نوعا من أنواع الدعايات الإنتخابية الرخيصة والتي لا يمكن لها أن تقنع من يشاهده لآن ما يتوفر من معطيات واقعية تفند كل ما حاول تسويقه عبر القناة التلفزيونية التي تتبنى مسألة كشف ملفات الفساد في الدوله العراقية…
نحاول ان نذكر هذا الذي اراد أن ينأى بحزبه عن ما وصل إليه البلد ببعض النقاط المهمة من منطلق ذكر إنما الذكرى قد تنفع المؤمنين وهي على التوالي:
• إن حزب اخينا هذا يشارك بائتلاف قوي مع أحزاب أخرى وهذا الإئتلاف هو الفائز الأكبر في الإنتخابات الأخيرة وقبل الأخيرة أي على مدى فترتين إنتخابيتين متتاليتين
• إن منصب رئيس الوزراء إنبثق من هذا الائتلاف وإن حزب أخينا كان مساهما فعالا في ترشيح رئيس الوزراء
• إن الوزارة العراقية قائمة على أساس المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية وحزب أخينا مشارك بعدد ليس يالقليل من الوزارات
• أن وزراء حزب أخينا هذا اثبتوا فشلهم في إدارة وزاراتهم وإن مصطلح سوء الإدارة ينطبق أولا على وزراء حزبه
• كثير من الحكومات المحلية في الوسط والجنوب أما يترأسها أشخاص من حزبه أو نواب لهذه الحكومات والجميع لا في الإنتخابات السابقة لمجالس المحافظات ولا التي قبلها قد ذاقت تلك المحافظات الأمرين من الطريقه التي اديرت بها المحافظة والفساد المستشري في تلك المحافظات.
• هو والكثير من حزبه كانوا الأقل حضورا في جلسات مجلس النواب في الدورة الحالية والتي قبلها
• إن كل سياسة هذا الحزب تنصب عبر تسقيط الحزب الأخر الذي يعتبره العدو الأول له وهو يشكل معه إئتلاف
• نفس اخينا هذا كان قد تقلد وزارتين سابقا وكانت إدارته لهذه الوزارتين من أسوء الإدارات.
لا نريد أن نسترسل بنقاط أخرى قد يندى لها الجبين من فساد هذا الحزب…أن ما يعاني منه العراق اليوم ليس ناتج عن فشل هذا الحزب أو ذاك إنما ناتج عن فساد كل المنظومه السياسية التي قادت العراق بعد السقوط لحد الآن وهذه الحقيقة باتت معروفه للجميع وعلى هذه المنظومه السياسية إذا كانت تملك ذرة واحده من المصداقية وتحمل المسؤولية أن تعترف بفشلها في قيادة العراق سواء كان ذلك من خلال مقعد في البرلمان أو كرسي في وزارة أو رئاسة الوزارة…الكل قد اثبت فشله في إدارة الدوله العراقية…ومن المخجل أن يقف أحد الأحزاب المشاركين في إدارة السلطه التنفيذية أو التشريعية ويحمل حزبا أخرا هذه المسؤولية وكأنه كان بعيدا عن مصدر إتخاذ القرار أو تشريعة هذا هو النفاق بعينه…ونصيحة أقدمها لهذه الأحزاب المشاركة اليوم في السلطة التنفيذية أو التشريعية والتي سجلت لدى المفوضية العليا للإنتخابات كـ كيانات سياسية والتي سوف تقدم في الأيام القليلة القادمة قوائم مرشحيها ان:
• تبتعد عن خطاب تحميل الأخر حالة الفشل والفساد في الدولة العراقية لأنها جزأ من هذه المنظومة
• أن تبتعد عن خوض الإنتخابات في نفس الوجوه القديمه لإنها كانت لها فرصة وأثبتت فشلها
• أن تعتمد على الكفاءات الجامعية بصورة خاصة من لديهم الخبره العملية والنظرية وخصوصا من حملة الشهادات العليا الحقيقة وليست شهادات الجامعات المفتوحة أو شهادات بالمراسلة
• أن تطرح برنامج عمل متكامل يعكس رؤيتها في إدارة الدولة العراقية في المرحلة القادمة
• أن يكون برنامج العمل هذا مجدول بفترات زمنية محدده لإنجاز كل نقطه من نقاطه
• أن تتعهد أمام الشعب بأنها لا تحيد عن نقاط برنامجها هذا إذا أضطرت للإئتلاف مع أي جهة سياسية أخرى
• أن تتعهد بكشف ملفات الفساد جميعها وتعمل على إعادة الأموال العراقية المسروقه ومحاسبة السارقين
هذا هو منطق الصراحة والصدق أما الظهور على شاشات التلفزه والعزف على وتر منفرد واحد وتحميل الأخر المسؤولية فإنه بالتاكيد سوف يكون الصوت أكثر نشازا وهو سوف يؤدي بسقوط صاحبه بالتأكيد لأن العراقي مفتح باللبن كما يقال وقادر على تمييز الكلام الصادق من الكلام الذي لا يرقى بأن يكون إلا دعاية إنتخابة فاشله تعكس إستمرارية فشل نهج هذا الحزب وعدم صلاحيته للفترة القادمه والحليم تكفيه الإشارة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات