7 أبريل، 2024 3:42 م
Search
Close this search box.

العراق … إعادة خلط الأوراق .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

اوراق اللعب – Play Cardsمخلوطة مع بعضها اصلاً , وتُعاد عملية ” خلط الأوراق – Shuffling Papers عند كلّ دورةٍ انتخابية لمجلس النواب وفي تشكيل اية وزارة جديدة وتزداد بكثافة في الأوقات المعلّقة – المعرقلة لتشكيل ايٍّ منهما .! , ولعلّ مؤدّى إعادة الخلط هذه كيما لا تعود الأوراق الى سابق عهدها ! عند بداية اللعب والتلاعب بخفايا وخبايا العملية السياسية المكشوفة والتي اضحت مجرّدة حتى من ورقة التوت الممزّقة اوصالها من اكثر من زاويةٍ ضيّقة .! , لكنه اَلغَي والتمادي للأحزاب المتشبّثة بالسلطة وبقوة السلاح منذ نحو عقدين من الزمن , والى إشعارٍ آخر مدوّن ” كماركة مسجّلة ” في عالم المجهول او في دنيا الأحجية والطلاسم السياسية , اذا لم نسميها بالشعوذة المتطورة وتقنياتها تحت عباءاتٍ وستائرٍ شفّافة تتخذ من الدين والمذهب شعاراً برّاقاً لها او لهم او لأولئك السادة – القادة .!

في إطار < وليس الإطار التنسيقي > التدوير والدوران في الإتجاهات المتعاكسة ! , وبغية عدم الإسترسال والسرد في المَلَلْ وهذه المِلَلْ , وكيما لانجرّ القارئ الى حالةٍ تدنو من التقيّؤ المعنوي – السياسي في هذا الشأن الشائن , فننتقل هنا اضطراراً الى زاويةٍ اخرى مرفقة ٍ , حيث استوقفنا لقاء السفيرة الأمريكية العريقة والمخضرمة في بغداد السّت ” الينا رومانوفسكي ” مع السفير الهولندي الأستاذ الفاضل ” هانز ساندي ” وبحثا فيه دعم اوضع العراقي ” في مجالاتٍ شتّى ” وخصوصاً في دعم اقامة حوار وطني بين الفرقاء السياسيين , وقبل ان نقول أنّ هولندا لا تأثير ولا وزن سياسي لها داخل اوربا اولاً , وإنّ الأمريكان هم الذين تولّوا غزو العراق وتدمير أسُسِه ومقدراته , وسلّموه على طبقٍ من الماس والزّمرد وبرحابة صدرٍ الى الإيرانيين , وكانت فعلتهم الفعلاء في سجن ” ابي غريب ” كحدٍ أدنى من الأدنى ممّا صنعوه بالكيان العراقي , ومع الإشارة المؤشّرة بأنّ بايدن هذا حين كان نائباً للرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما , كانَ قد اطلقَ تصريحه الشهير والمدوّي بضرورة تقسيم العراق الى ثلاثة اجزاءٍ < شيعيّة وكردية وسُنيّة > , ومع أخذٍ بنظر كلّ الإعتبارات النسبية لمتغيرات السياسة الأمريكية تجاه العراق ” من زاويةٍ ما ” وبما تتعلّق بالنفوذ والحضور الأيراني الفاعل في العراق , وانعكاساته وافرازاته على الصعيدين العربي والدولي – مع الإقرار بذلك بشكلٍ او بآخرٍ دونما صفة الإطلاق والتعميم والمصحوبة بتحفظاتٍ وطنيةٍ وقوميةٍ شاسعة , لكنّه يجب ويتوجّب الإنعطاف ” حول الدور الأمريكي المبهم تجاه العراق , بالرغم من أنّ سياسة الكاظمي هي الأقرب في التقارب مع الغرب ومع العرب منه الى طهران وقُم , لكنّما نطرح ونتساءل لماذا أصرّت وزوّدت الولايات المتحدة للعراق بطائرات او مقاتلات F 16 الأقلّ والأقصرُ مدىً ومسافةٍ في إطلاق صواريخها بما هو أقلّ كثيراً وجداً من ذات المقاتلات الأمريكية اللواتي تتجهّز بها بعض الأقطار العربية كمصر والسعودية والأردن وسواها .! , والواتي هي ايضاً اقلّ مدىً ومدياتٍ من ال F – 16 الإسرائيلية .!؟

  لا نقدَ ولا لوم ولا حتى عتابٍ فارغٍ وخاوٍ للساسة الأمريكان وبمختلف حكوماتهم في تحقيق المصالح الأمريكة , لكنَّ الحقّ وطيور أبابيل تنهال على رؤروس الساسة والقادة العسكر العراقيين الذين تعاقدوا ووافقوا على القبول والإذعان على استيراد هذه الصنف ” غير المصنّف في كل دول العالم من هذه ال F – 16 .!

وقد إرتأينا هنا ترطيب الأجواءِ سلباً وتنويعه الى مجالاتٍ وميادينٍ أخرياتٍ .! في إحدى اوراق اللعب اللاتي يلعبوها الساسة العراقيين بمهارةٍ شديدة الغباء .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب