6 أبريل، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

العراق أولا وسيبقى…

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ عصور التكوين الأولى وقبل ان تُعرف الحضارة بدأ اجدادنا الأوائل بمحاولات التعايش والتكيف والاندماج مع البيئة وبتعاقب التسلسل التاريخي لتطور الانسان، ظهرت ملامح أولى الحضارات تبزغ على سطح الكرة الأرضية فكان الاختيار بمنتهى الدقة لبلاد ما بين النهرين مكان للعيش والتعايش والحب والود والسلام.
من هنا تكونت أولى الحضارات الإنسانية وعلى ارض الرافدين بدأت تتضح معالم التحضر في العالم الجديد، ومن ارض الرافدين بدأت الحياة حيث مسلة حمورابي بموادها الــ “282” شكلت الانطلاقة الأولى للتنظيم وإصدار القوانين التي تنظم الحياة الاجتماعية للأفراد وكل ما وصل اليه العالم بفضل اجدادنا السومريون الذين خطوا اولى الحروف للبشرية.
اخذت حضارة وادي الرافدين بالتطور والرقي يوما بعد يوم لتصل الى اوج عظمتها وازدهارها بكل جوانب الحياة الإنسانية والعلمية والفكرية ليكون العراقيين هم قادة التحول نحو الرقي منذ فجر التاريخ.
ومنذ عصور ليست بالبعيدة كانت بغداد قبلة العشاق ومكان للأدباء والشعراء للتغزل بجمال طبيعتها الخلاب ومقصد العلماء للتزود من مناهل العلم فيها.
يقال ان الوصول الى القمة صعب لكن البقاء فيها أصعب وهذا ينطبق على حضارة بلاد الرافدين التي سرعان ما بدأت بالانحدار بعد ان اخذت الحضارات الأخرى بالبحث عن طريق التقدم والرقي وهذا لن يتم الى من خلال المرور بتلك المنارة التي يشع منها نور التحضر الى العالم وتضئ لنا طريق الظلام.
ومن هنا بدأت القصة حاول الجميع افراغ بلاد النهرين من كل معالم التحضر من خلال اشعال الحروب وجعل أبناء هذه الحضارة يتصارعون فيما بينهم ليعمل الأعداء على طمس حضارة اُسست كنقطة لبداية الحياة على كوكب الارض ونحن الان في القرن الحادي والعشرون نتصارع على جنس ولون وقومية ومذهب تاركين العراق خلف ظهورنا.
أي همجية هذه التي نعيشها صراعات سياسية على المناصب بهمجية رعناء وطمع اقتصادي بطابع حيواني وتردي اجتماعي بالقيم والعادات الاصيلة لتحل محلها أخرى ما انزل الله بها من سلطان وضعف بل عجز ثقافي عن الارتقاء بحال المجتمع العراقي كل هذا يحصل الان في بلدي ولا حاجة للشرح أكثر لأننا نعيش الواقع بأدق التفاصيل.
لذلك علينا ان نؤمن بضرورة النهوض أولا والثقة بأنفسنا اننا قادرون على النهوض ثانيا وبداية السير بطريق الخلاص من الامراض المتجذرة فينا والتي تعيق تقدمنا ثالثا.
بالرغم من ذلك يبقى العراق أولا بإرادة أبنائه الذين يولدون من رحم المعاناة ليبزغوا انوارا تتلألأ في سماء العراق وبذلك هم قادرين على تغير كل شيء متى ما توفرت لهم الإرادة أتكلم عن شعب العراق الابي الرافض لكل اشكال التطرف والعنف والفساد الوطن بحاجة اليكم الان قولوا كلمة الفصل بلا تردد فالعراق أولا بإرادة أبنائه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب