23 ديسمبر، 2024 10:24 ص

العراق أمام مفترق طرق

العراق أمام مفترق طرق

خلال العشر سنوات التي مضت على الأحتلال الامريكي للعراق وبروز أحزاب وكتل لا حصر لها ولا عد وتحت مسميات اسلامية واهداف طائفية لم يستقر هذا البلد لا سياسياً ولا اقتصادياً ولا أجتماعياً بل دخل في بحيرة من الدم راح ضحيته الكثير من الأبرياء وهاجر العديد من الكفاءات الذين كانوا أعمدة تطور العراق ومستقبله ومستثمرين الفساد بين مؤسسات الدولة وخفضت الخدمات ووصل الحال الى اليأس من أي بصيص أمل يمكن أن يكون له بارقه امل لمستقبل أفضل من الحال الحالي.
واليوم وبعد أن توجه المواطنين الى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في قبة البرلمان القادم وضعوا كل أملهم في هذه الانتخابات التي سوف تكون الفاصل بين حالة التمزق والطائفية والمحسوبية وبين تجاوز هذا الواقع والعبور الى الضفة الثانية التي قد تكون أفضل مما كان ولكن هل أن التوثعات تأتي بما لا تشتهي السفن تقول ان التحركات التي يقوم بها الاحزاب الطائفية والتي ترفض أن يضاف دم جديد للحياة العراقية لكون الجديد الصادق ترفضه هذه الكيانات التي عشقت وعاشت على حالة التزيف والا؟؟؟ والتمزق والتخلف وعدم قدرتها على تقديم ما يخدم الشعب وأزدهار العراق وأضافة الى عدم احترام الدول المحبطة للعراق للنظام القائم وتصرفاته الغير قائمة على أحترام العلاقات العربية والدولية ناهيك عن السمعه السيئة التي ترافق الشخصيات التي تتحكم بالسياسة العراقية.
ان العراق أمام مفترق طرق بين أن ينحدر الى الهاوية أو أن يسير في طريق الأمن والاستقرار وهذا ما سوف تحدده صناديق الاقتراع والتي قد لا يعول عليها أصحاب الرأي والسياسة.لان هناك من الاطراف الحاكمه والمنتفعين منهم ومرسخي الطائفيه لايهمهم الحياة الحره الكريمه وكرامة الانسان العراقي لكونهم متخلفين وجهله تحركهم اطراف معروفه للقاصي والداني بمن مرتبطين وماهو المطلوب منهم اذن ماذا يتوقع العراقيون من هذه الانتخابات هل هذه الوجوه سوف ترحل الى مزبلة التاريخ ام سوف يدخل العراق في طريق مظلم لاسامح الله .
هذا العراق الذي تصدى لكل الغزوات من هالوكا الى الاستعمار البريطاني لم يسكت على ظيم واعاد لبناء بيته ونهض وقاوم ونتصر وجعل المستعمر ليخضع امام الايمان والقوه وهاهو اليوم سوف يسحق من ظلم وستكبر وسرق ويعود العراق الى عهده المجيد ويلتحق بركب التقدم والازدهار .