16 أبريل، 2024 10:14 ص
Search
Close this search box.

العراقي  وقراءة الممحي !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

من الصفات الرائعه لدى عامة العراقيين هي الطيبه المفرطة والحياء .في مواجهة من يلحق بهم الاذى او الضرر ويأخذون الأمور بنياتها الحسنه …  .ولكنهم تراهم تتملكهم الريبه والقلق والخوف في مواجهة رجال السلطه ورجال السياسه او المحسوبين على هذا او ذاك من تلك العناوين والذين يتذاكون في تبرير مايلحقوا بهم من ظلم او جور او فساد .فتراهم وكما يقول المثل (يدفعوها بِكُصْبَه).من اجل المحافظه على استقرارهم الاجتماعي  وامنهم  وأمانهم ؛ ولكن هل ان هذا الشعب لا يدرك او يعرف من هو لم يصْدق معه أبدا آو يستهين به وبعقله …الجواب لا وألف لا .هذا الشعب ولشدة وقساوة ما عاناه ومذ تأسيس الدوله العراقيه الحديثه ولحد هذه اللحظه والتي  لو مرّت على اي شعب من شعوب الأرض لأصابه الجنون وجحدوا وكفروا بكل مُقدّس لديهم .ولكن إيمانهم بالله أولا ولعراقة ماتربوا عليه على مرّ الأزمان  الماضيه جعلهم يصمدوا بوجه كل أشكال الظلم والاضطهاد .وتحملوا الآلام من جراء خنوعهم  والذي بدوره أدى الى سلوكيات مستهجنة أصبحت سائده كالسكوت على الظيم والمذله والتي أدت في النهايه الى صناعة الخوف لديهم .واكرر القول هل ان هذا الشعب لايفهم ما يجري حوله وهل تنطلي عليه أكاذيب وخسة من ظلمه وركّعه .الجواب وعلى يقين انه من  المستحيلات لانه من الذكاء والإدراك مايشهد  له العدو قبل الصديق..  انهم شعب (يقرأ الممحي ؛) ولكن هل هذا يكفي في عصرنا الراهن لإحقاق الحق ورفع الظلم .!!؟ ام انه اصبح شعب لا حوله ولا قوه له ويبحث دائماً عن رمز اوقائد يقوده .لانه اصبح غير قادر على السعي الى الصواب ورفض الخطاء بسبب شدة يأسه وانكساره  ولا يستطيع قيادة نفسه بنفسه !! لطول مدة خنوعه وخشيته من السلطه والحكم ورجالاتها .وبالتالي نرى ورغم مرور أكثر من عشرة سنوات على سقوط النظام السابق  ان نزعة الخوف والريبه من رجال السلطه لاتزال موجوده داخل عقولهم وافأدتهم .ولايستطيعوا التخلص منها  لقسوتها وجبروتها …لذلك ترى ألمواطن الشريف والأصيل يحاول الحفاظ على عزة نفسه وأصالته وينئ بنفسه عن السلطه و رجالاتها  وحتى اذا اجبرته الظروف على الجلوس معهم فانه يتجنب استفزازهم ويحاول إرضاء  غرورهم وعنجيتهم  بابتسامه عريضه ملئ فمه والإيحاء بأن كل شيئ بخير وعال العال!!!!!؟ .واخيرا نقول متى يصبح  رجال السلطه والسياسي  العراقي فطن  ويتّقد ذكاء هذا اذا كان لديه ذكاء اصلا (ويقراء الممحي هو ايضا )ويفهم ويعي انه في يعمل وسط اكثر شعوب الارض طيبه وذكاء ومعرفه لما يدور ويجري … وان عليه إدراك  بواطن الأمور وليس ظاهرها التي يبحث عنها للتغطية على فشله وظلمه  لأبناء شعبه ..هل هذا ممكن …اني اشك في ذلك على ضوء ماحدث ويحدث في هذه المرحله .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب