في بقعة من ارض الله الواسعه وبالتحديد في مشارق الكرة الارضيه تقع دولة اسمها العراق يمتلك من الخيرات الكثير وفي ارضه كل الثروات الطبيعية من انهار ومعادن ويمتلك مناخ متغير ولكنه البلد الوحيد الذي لم يهنأ ساكنيه بالعيش الرغيد.. كل عام يودع العراقيين عامهم باحزان على أمل عام قادم افضل من سابقه. وهكذا تمر السنين ولم يجد الاجيال المتعاقبة شيء من راحة البال فكلما أتت حكومة لعنت ماقبلها وكل الحكومات المتعاقبة منذ اكثر من نصف قرن لاتفكر الا بالحروب والقتل والدمار والفرقة وتمزيق مكونات هذا الشعب الذي عاش بتجانس وإلفة ومحبة منذ قرون من الزمن..
لقد عانى هذا الشعب الأمرين منذ عقود ولم يستطيع لفظ انفاسه والمشاركة في الاحتفالات والافراح اسوةً ببقية شعوب العالم…
فكل مرحلة من الزمن تمر مع اوزارها وحروبها لتخطف احد افراد العائله العراقية وتدفن الفرح في داخل نفوسهم. عوائل لم تعرف اي طعم اولذة لافراحهم وهم يحملون في داخل نفوسهم اوجاع وهموم الحياة مصحوبة بامراض العصر مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم والربو وغيرها من الامراض….
هكذا يعيش ابناء الشعب العراقي وهو يحلم بحياة بسيطه خالية من الاوجاع والهموم. وفي مقابل كل هذه المآسي يوجد ثروات طائلة منهوبة من ثرواتهم وهم ينظرون اليها مسلوبي الارادة فتسلط الحاكم وجلاوزته ادخل الرعب والخوف في قلوب ابناء هذا الشعب الطيب فنجد ان اغلب اموال الثروات الطبيعية تذهب الى جيوب السلطان وحاشيته فيما تذهب الاموال الاخرى لتقوية اجهزته القمعية لتخويف ابناء هذا الشعب في وقت لم يكن الامن متوفر دوما بسبب التفارق الطبقي بين افراد الشعب وانتشار الجوع والجهل الذي ولد التشرد بين بعض فئات المجتمع…. الامر الذي اتى بمردود سلبي وأدى الى تفكك بعض الاسر وانحراف ابناء بعض هذه العوائل الى طريق الجريمة…
كل هذا يحدث بسبب مآساة قاعدته الرئيسية اسمها عدم عدالة الدولة بين ابنائها والتمييز على اساس الدين او القبيلة او المذهب او المكون…
ومازال المواطن العراقي يحلم بعام جديد يحقق له بعض طموحاته عام يتمنى الاب ان يرى ابنه وقد نال شهادته الجامعية ويحلم الابن ان يحصل على وظيفة تعينه شغف العيش ويؤسس اسرة بصورة صحيحة وعدم حاجته لاحد…..
عام جديد يحلم به المريض ان يتعافى من مرضه ويجد من يسعفه في مستشفى حكومي لايطالبه بدفع مبلغ الدواء….
عام جديد يتمنى المغتربون والمهجرون ان يعودوا الى ديارهم بعد ان جففت دموعهم حياة الغربة….
عام جديد تحلم به ام الشهيد ان تنجز معاملة ابنها لكي تستطيع ان تعيل ابناءه…..
عام جديد ان يستطيع السيد رئيس الجمهورية اختيار رئيس للحكومة بدل الفراغ الدستوري…
واخيرا عام جديد يتخلص به ابناء الشعب من سياسيي الصدفة ومن كل من سرق قوته ونهب البلاد ودمر كل المنشآة الحيوية واعاده الى عصر ماقبل النهضة العصرية….
امنيات نتمناها في عامنا القادم ٢٠٢٠ ونطلب من الله تحقيقها لجميع ابناء الشعب العراقي….. ???