بالرغم مما يقال عن الامثال بانها تضرب ولا يقاس عليها .. الا ان المثل الشعبي الذي اخترناه عنوانا لمقالنا ” يجي ترس مع الوضع الحالي الذي يعيشه العراقيون ” كما يقال بالعامية .
وكذلك يأتي هذا المثل متطابقا مع الزمرة الساقطة والحثالة الفاشلة المتربعة على رقاب الشعب العراقي تماشيا مع القاعدة الفلسفية القائلة ” فاقد الشيء لا يعطيه ” .
الملفت للنظر ان الشعب العراقي ينتظر من هؤلاء الحثالة وعلى مدى العشرة العجاف من الاعوام السابقة شيء يستر به نفسه بعد ان تكشفت وتعرت وتقطعت اوصاله واجساده ، ومن الاشياء الطبيعية التي يفترض بالدولة ان توفرها للمواطن .. هو الامن والامان والخدمات الضرورية لحياة المواطن من ماء وكهرباء وصحة وتعليم ..الخ ، والتي عجز هؤلاء الحثالة عن توفير النزر اليسير منها للعراقيين بسبب ان الشعب على ما يبدو صدق المحتل واذنابه ناسيا او متناسيا جهة المزابل التي قدم منها هؤلاء الاذناب الحقراء . وناسيا او متناسيا ان خيّرهم لايحمل اكثر من شهادة ملا .. تؤهله لاعتلاء المنبر الحسيني ليضحك بما حفظه من لطميات على السذج الذين يجلسون تحت المنبر للاستماع اليه.
وعند التفحيص والتمحيص لخلفيات هؤلاء الهتلية والحثالات الذين تربعوا على عرش السلطة من ( برلمانيين ورئاسات ووزراء ومدراء عامين و..و..و واقارب من يقال عنهم مسؤولون وفراشين وابن عم الخياط اللي خيط بدلة المالكي ) نجد ان خيرمابيهم كان عنده بسطة يبيع بها المسبحات والمحابس . اما باقي الحثالات فلم نجد لهم لا في الغوغل ولا الياهو ولا بقية المواقع التي يزخر بها النت اسماء او صور او اثرا يذكر يدلل على انهم كانوا مناضلين يقارعون النظام السابق كما يدعون ..
لكن الشهادة لله ومن باب احقاق الحق وجدنا وباعتراف البعض منهم انهم كانوا عملاء للمخابرات الاجنبية عموما والامريكية والبريطانية خصوصا .. والذي يعني باختصار شديد انهم لم يكونوا سياسيين اصلا ولا رجالات دولة وليست لديهم تجربة قيادية او ادارية حتى لإدارة انفسهم حتى . والانكى من ذلك ان السواد الاعظم منهم لايحمل أي مؤهل دراسي – ابتدائي او ثانوي او جامعي – والذي يحمل شهادة منهم فهي شهادة حوزوية قمّية بدرجة ملا .
وبصريح العبارة كلهم كانوا يتسكعون في الشوارع من اجل اشباع بطونهم ..وبعضهم كان يسترزق ويأكل من عرق جبين خلفيته .
تصوروا هؤلاء الحثالة وبقدرة قادر ومساعدة المحتل الاجنبي اعتلوا ناصية بلد انهكته الحروب والحصار بلد ممزق الاوصال شعبه متعب اخذت منه الكوارثوالمآسي والنوائب مأخذا نتيجة السياسات السابقة الغير متوازنة . ظنا منهم ان الامر في قيادة بلد مثل العراق غاية في البساطة وان المناصب الوظيفية في الدولة لاتحتاج لكثير عناء . ولاتحتاج الى تدرج وظيفي او خبرة تراكمية او شهادة اختصاص.. وان الشهادة والخبرة والاختصاص هي شغلات كمالية ممكن الحصول عليها عن طريق سوق مريدي او حوزات اللطم .
يقول بعضهم انه أي واحد يمكن يصير وزير او مدير عام في أي وزارة حتى لو لم يحمل شهادة .. لان جل عمل الوزير ينحصر بالتهميش على البريد عندما يقدم اليه .
وفي هذه الاثناء .. سأروي لكم طرفة حقيقة لاحد هؤلاء الحثالة والذي هو بمنصب مدير عام
روى لي احد الاصدقاء وهو يعمل مهندسا في شركة نفط الجنوب .. ان احد العاملين الذين يعملون بمعيته في الشركة اراد الحصول على اجازة لحاجته اليها فقدم طلبا للمدير العام بذلك .. فأشار عليه المدير العام بعد ان اطّلع على الطلب دون ان يحيله بشكل خطي ، ان يسلمه للمهندس المسؤول عنه ويذهب للتمتع بالإجازة . وفعلا قام العامل بالذهاب للمهندس ليسلمه الطلب .. وبعد اطلاع المهندس على الطلب وجده خاليا من أي توجيه .. وطلب من العامل الرجوع للمدير العام لتهميشه .. طبعا رجع العامل للمدير العام ليثت توجيهاته على الطلب .. لكن المدير العام تحيّر ماذا يكتب على الطلب .. فقال للعامل روح للمهندس وقل له ماذا اكتب على الطلب ..وماكان من المهندس الا ان يخبر العامل بعد ذهابه اليه .. ان يقوم المدير بكتابة هامش على الطلب ليكتسب الطلب الصيغة الرسمية .. وبعد ذهاب العامل للمدير مرة اخرى عاد الى المهندس ليجد هذا الاخر ان المدير العام قد ثبت على الطلب كلمة هامش ..فقط .
ياللتقدم الاداري الذي وصل اليه العراق ! ياللكفاءات التي زخر بها العراق والتي تفتقدها الكثير من الدول ! هنيئا لك ياعراق بهؤلاء الحثالات . الذين لا يعرفوا كيف يهمشون الطلب
أخيراً نقول : سبحان الذي جلب نوري وأزلامه وولده الوحيد .. أحمد وأحفاده وأصهاره ووزراء حكومته .. من أزقة وداربين .. إيران وسوريا ليحولهم في ليلة وضحاها من بائعي بسطات .. وطالبي لجوء ومساعدات تتصدق عليهم دول العالم .. إلى أصحاب نفوذ وسلطة ودولة كارتونية وقوانين قرقوشية , ورجال مال وأعمال , و أصحاب شركات ومصانع وفنادق وشاليهات ومنتجعات سياحية وفلل فارهة وطيارات خاصة ؟, وخيرّهم قبل الاحتلال .. كان غير قادر على امتلاك ( حمار ) أو ( بغل ) أو ( عربة دفع ) !؟ .
فسبحان الذي جعلهم .. أي هؤلاء العربنجية بهذه السرعة المذهلة يقفزون من النوم على سطح الارض ليمتطوا ظهر الإيرباص والجامبو والبوينغ … والفالكون الفارهة.
عيش وشوف يا شعب العراق .. يا مسكين .. و يا مغلوب على أمرك .. وأندب حظك التعيس .
وكيف أبتلاك ربك بهذه الشلة والعصابة التي لا ذمة وضمير لها .. ولا تخاف ولاتغشى الله فيك , ليختبرك ربك سبحانه بهم وبظلمهم وبجشاعتهم وشراهتهم في حب جمع المال السحت على حساب فقرك ومرضك .. فهل تسكت على هذا الجور وعلى هذا الظلم ؟,
هل تقبل وتخنع وتركع لهؤلاء اللصوص الذين سرقوا الجمل بما حمل … لا بل أصبحوا يتبارون ويتفاخرون فيما بينهم .. من يسرق أكثر في وقت قياسي مذهل لينضم إلى قائمة أغنياء وأثريا العالم … في حين يتربع الشعب العراقي للسنة العاشرة على هرم أكثر الشعوب فقراً وتخلفاً في العالم ..
لكن الملفت للنظر وبشكل يحير العقول ان الشعب العراقي لم يحرك ساكنا للدفاع عن نفسه وحقوقه والحفاظ على ثروات العراق من هؤلاء السراق .
مما يؤكد على قناعته بهم بانهم أي الحثالة ” راح يجيبون الذئب من ذيله ” رغم مرور هذه السنوات العجاف عليه ولم يقدموا له شيئا ..
لست ادي هل يتوقع الشعب العراقي من اناس اكثر مايقال عنهم انهم حثالة وقذارة هل يتوقع منهم الخير وامامنا علي عليه السلام يقول ” لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت “