يستعد رئيس النظام الإيراني حسن روحاني لزيارة العاصمة العراقية بغداد في خطوة رمزية منه لدعم عملاءه في هذا البلد،لاسيما وان هذا النظام يواجه ازمة خانقة على كافة الأصعدة بسبب تصاعد الغليان الشعبي في الداخل والغضب العالمي جراء تدخله في شؤون دول المنطقة وخارجها،وإعلان روحاني عن هذه الزيارة في هذا الوقت دليل على تردي المعنويات لهذا النظام أولا ولازلامه في العراق من السياسين والنواب والمليشيات الإرهابية التي تنفذ المشروع التوسعي في ارض الرافدين،ووسط هذا الارتباك الذي يشعر به النظام ورغبته بالخروج من ازمته من خلال بغداد، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية وناشطون وشخصيات وطنية وشعبية عن رفضها لهذه الزيارة التي يعدونها تحديا لمشاعر العراقيين ،وتجاوزا على حقوق السيادة العراقية كون روحاني متورط بقتل شعبه وارتكاب جرائم وحشية بحقه،ودعمه وتمويله لمنظمات ارهابية في العراق التي تقف في مقدمتها منظمة بدر وعصائب اهل الحق وحزب الله والنجباء وغيرهم،واكدو ان روحاني بات اسمه ملاصقا للارهاب لانه ونظامه يصدران الموت والعنف يوميا الى سوريا واليمن ولبنان والبحرين وبلدان أخرى،وسبق ان أعلنت العشائر العراقية عن استنكارها لاستقبال مسؤولين عراقيين لاركان النظام الإيراني حيث وصفت روحاني بالشخص غير المرغوب فيه في بغداد ودعت الحكومة العراقية الى عدم استقبال هؤلاء لان أيديهم ملطخت بدماء الشعبين العراقي والإيراني،وقد تم الكشف مؤخرا عن جريمة اعترف بها النائب الإيراني المدعو نادر قاضي بور بقتل 700 اسير عراقي خلال ساعات فقط ابان الحرب العراقية في ثمانينات القرن الماضي وهذا سبب كافي لرفض هذه الزيارة والتي ستكون وصمة عار بحق هذه الحكومة التي لاتابه لجرائم هذا النظام الدموية،ان إصرار حسن روحاني زيارة بغداد يأتي في سعي منه لتمريغ كرامة العراقيين في التراب وليقول لهم انا هنا ووسط حكومتكم وهذا امر في غاية الخطورة وعلى الحكومة ان تعي ذلك لان الغضب على زمرة الملالي بات لايمكن السكوت عليه من العراقيين رغم محاولات ترقيع مشاريع النظام التوسعية تحت غطاء الدفاع عن المذهب والوحدة الإسلامية والعداء ضد أمريكا لان هذه “المزاعم”أصبحت مكشوفة امام الشعبين العراقي والإيراني ولم يعد يصدقها احد سوى اركان حكام طهران وعملاؤها في العراق.