23 ديسمبر، 2024 6:50 ص

العراقيون يذبحون بالنيابة عن الخليج والعالم

العراقيون يذبحون بالنيابة عن الخليج والعالم

منذ ان دقت طبول الحرب مع الجارة ايران عام 1980 ,ولاجل ان لاتتقدم الجمهورية الاسلامية بمشروعها الثوري ويتوسع في منطقة الشرق الاوسط ويهدد تحديدا الخليج العربي ,صاحب الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية العملاقة ,لم يقم أي رئيس بهذا الدور سوى صدام حسين الذي كان بطل الفلم بجدارة ,والذي جازف بالقتال بشعبه نيابة عن الخلايجة ,وهم متنعمين ينعمون بالرخاء والاسترخاء والرفاه ,ونحن نقاتل ونذبح وترمل نساؤنا وتثكل امهاتنا ,وهم يعيشون الهدوء والاستقرار, واجبهم مقتصر بمده بالاموال والدعم الدولي كله ضد ايران وماذا بعد؟سوى بلد محطم يحبو ليرتقي لمستوى النهوض بعدما كانت دول الخليج تحن لبغداد في اعمارها وجمالها وحداثئة حضارتها ,وهم يتلذذون بالمدنية التي جاءتهم من دول اوربا ,والحركة العمرانية من بناء واعمار,ونحن ننتظر قرار لوقف اطلاق النار ,لنحافظ على ماتبقى من رجالاتنا بحرب لاخاسر ولامنتصر ,حرب استنزاف لمقدرات المجتمع وهدر لثرواته ,حيث انها ولدت ممارسات وسلوكيات لعبادة الصنم ولكن من نوع اخر.

حرب اسست خلالها سياسة الفوضى والتمجيد ببطل النصر وقائد الامة العربية والاسلامية ,والراي العام يمجد به والصحف والاذاعات والقنوات المريئة تزيده القاباً ,انها حرب بالنيابة عنهم ,وبحجة حماية الوطن وماذا حل بالوطن وبالدين وبالعقيدة وبالسيادة ؟ هل الوطن وعناوينه افضل من الانسان الذي راح بشربة ماء دون مبرر ,صحيح الذي انتصر راس النظام باعتباره انتصر لغروره وشهواته ونزواته ,والذي خسر البسطاء والفقراء الذين سيقوا الى المذابح لانهم فقراء ومساكين ,ومن كانت لديه الواسطة تم ركنه على جانب ,وعند التكريم هو من ياخذ انواط الشجاعة والقلائد الذهبية والاحزمة الماسية لان عنوانه غير عنوان الشرجية ,وصبر جميل وقلنا ستنقضي ايام المحن السوداء مع انتهاء سقوط النظام ,وجائتنا مصيبة وفاجعة أمر من تلك الفاجعة انها حرب عالمية يقاتل العراقيون الارهاب وتنظيماته الارهابية نيابة عن العالم بأسره على ارضه وكل من لدية اختلاف في وجهات النظر ,وكل من لم ياكل من الكعكة ,ومن لم يأخذ نصيبه وحصته ,وكل من لم يرق له التغيير الديمقراطي ,جاء ليصفي حساباته على اشلاء اجسادنا ويزهق ارواحنا ,ويشرب ويرتوي من دماؤنا ,انها الديمقراطية خذوها بغير رجعة ,ولتمتلء بطونكم منها ,لانريدها ولانريد الحفاظ على انفسنا المهم نساؤنا وطفالنا وامهاتنا وأباؤنا

ينامون ويقرون عينا ,حرب ستستمر حسب قولهم من سنة أو لسنتين وماذا سيبقى بنا وهناك سيارات مفخخة ,واجساد متناثر ومحترقة ,وعند السؤال سيكون الجواب انها ثمن الحرية ,واية حرية هذه التي تسمح للاخرين ان يراهنوا على انفسنا ومقدراتنا ,المهم هناك من يبقى في السلطة ويحافظ على كرسيه ,لعن الله الكرسي الذي يقتل الناس بسببه ,ماذا سيقولون لله عندما يصطف الجميع امام جبروته ويسألون عما اقترفت ايديهم جراء ما فعلوا ,لاتوجد هناك محسوبية ومنسوبية وواسطة يحتمون بها,ستتكلم اشلاؤنا واجسادنا المقطعة ,وانين امهاتنا ,ودموع ابناؤنا ,واهات معاناتنا ,تطالب بحقوقها منكم ومن وقف معكم وساندكم ومد يد العون لكم .