23 ديسمبر، 2024 9:35 ص

العراقيون يترقبون مشروع وطني للانقاذ

العراقيون يترقبون مشروع وطني للانقاذ

بعد كم هائل من المعانات والحيف والظلم الذي وقع على العراقيون لم يجني احد من كل هذا سوى الخراب والدمار حتى وصل الحال الى ضياع الحقوق وانتهاك الحرمات، وابتعدت القوى السياسية التي في الساحة عن كل مقومات الحريات والمواطنة والعيش اللائق للكل فرد عراقي .
وضربت بهذا الشعب الصابر والمحتسب اشكال وانواع من المصائب والمحنولقد كان العمل السياسي الذي ننهض به وما يزال محكوما بصدق الكلمة والموقف والثبات على المبادئ، على الرغم من الأزمات والتغييرات واختلاف المصالح، لذلك حين ظهرت أزمات الحكومة في بغداد، وما تلاها، ظهرت مواقف لبعض الكتل متباينه وبانت تصرفات لا تحتكم الى موافقة او استشارة بقية الكتل الهدف منها الاستئثار بمصالح حزبية وسياسية ضيقة دون مراعاة المصلحة الوطنية.
ولا يؤيد المواطن هذه الإجراءات التي تستهدف شعب باكمله، لكننا في الوقت نفسه لا نمانع من التدقيق في حالة وجود فساد او سوء ادارة بهدف التقويم والإصلاح، وإنشاء تحالفات جديدة قد يكون بيدها مشروع وطني حقيقي لايوجد فيه اهداف حزبية وشخصية ضيقة.
 الكل يترقب طرح مشروع انقاذ يكون عابر للطائفية من قبل شخصيات مهمة،  همها الاول والاخير العراق ويعتمد على روح العمل، وينص على إقامة مجلس مشترك من جميع الاطياف والاعراق وتشكل حكومة خبراء لقيادة المرحلة القادمة،على ان يشارك فيه كل الشعب دون استثناء .
مع القيام  بتشكيلات وطنية جل اهتمامها الوطن والشعب والمواطن بعيده كل البعد عن النفس المقيت الذي ضرب اغلب مراحل العمل السياسي على ان تكون لا علاقة لها بالتكتلات التي لاتريد الخير للعراق، ويدخل فيها هذا التشكيل العراقيين، ويكون هناك ممثلين حقيقيين للشعب في المرحلة القادمة، ويضمن المشروع العدالة الانتقالية والمحاسبة لكل من أجرم بحق الشعب، حتى نصل الى تسوية سياسية حقيقية .ومما يؤكد الجميع عليه، أن يكون المشروع متضمن رؤية لمختلف جوانب المرحلة القادمة بما فيها الجوانب المتعلقة بالعلاقات الإقليمية والدولية، وينص على معالجة جميع القضايا معالجة تامة ويُلزم الجميع باحترام المواثيق والاتفاقات والعهود التي قطعتها الكتل او الاحزاب على نفسها وكل القيم التي تركز على حقوق العراقي بالعيش الحر الرغيد .
والعمل على ايجاد الحل السياسي المناسب لكل الاطراف بحيث لايكون هناك ضرر او اضرار بالاخرين، ويفرض على جميع الشخصيات التي ستكون ضمن العمل السياسي للعراق بحيث يعيد بناء البلد بوطنية حقيقية وان يرفع اسم الوطن على كل المسميات ولايسمح لصوت النشاز ان يرتفع او ان تكون لغة الطائفية هي المتصدرة للمواقف كما كانت سابقاً.والبحث عن المصدر الاكبر في تاخير بناء البلد والمسبب الرئيسي الذي ادى الى تفاقم الازمات والابتعاد عن الحلول الناجعة مع ضرورة عقد مصالحات حقيقية برعاية أممية وتتبناها الجامعة العربية وعصبة الأمم، ويكون للعرب الدور المركزي والمحوري في حل كل الازمات داخل البلد .
والاهم في ذلك بناء منظومة مهنية تتحلى بحب الوطن بعيدا عن المحاصصة الطائفية التي زرعها التدخل الخارجي في نفوس ابناء الوطن .وان يتعهد القائمون على المشروع  ان يكون لجميع العراقيين وتكون مواصلة العمل الجاد والدؤوب حتى يتخلص البلاد من جميع اشكال الارهابيين وعناصر الميليشيات الطائفية والقضاء على الفساد والفشل السياسي الحالي والذي اوصل البلاد الى هذه المرحلة المتدنية من فقدان الامن والاستقرار والسلام.