23 ديسمبر، 2024 1:17 ص

العراقيون يأکلون المعارضين الايرانيين أحياء!

العراقيون يأکلون المعارضين الايرانيين أحياء!

عندما تمکن المتظاهرون الايرانيون الاحرار في السويد من أنصار المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، من النيل من هيبة ومکانة النظام الايراني دوليا ونجحوا في إجبار وزيرة خارجية السويد في عقد مٶتمر صحفي لوحدها من دون وزير الخارجية الايراني جواد ظريف الذي کان يزورها”بطلب من نفسه کما أکدت الوزيرة السويدية” وذلك خلافا للأعراف الدولية المعمول بها، فإن ذلك کان بمثابة صفعة قوية موجهة للدبلوماسية الکاذبة والمخادعة للنظام الايراني والتي تسعى للکذب والتمويه والالتفاف على الحقائق.
ظريف الذي جن جنونه من جراء ذلك وفقد صوابه لأنه أينما ذهب(للسويد والنرويج وفرنسا)، فقد کان المتظاهرون بإنتظاره حيث يفضحونه ونظامه ويعلنون للعالم بأن هذا الرجل جاء من أجل دعم نظام ديکتاتوري قمعي يقتل ويبيد شعبه، ظريف هذا لم يتمالك نفسه لکي يصب جام غضبه على هٶلاء الايرانيين الاحرار وعلى منظمة مجاهدي خلق بالذات، فقد قال في مقابلة له وهو يواجه هٶلاء الاحرار:”إذا دخلوا إيران، لايبقون على قيد الحياة”، وهذا کلام يثبت ماهية النظام ومعدنه الدموي، إذ حتما سيتم قتل وإبادة أي مواطن إيراني يعلن رفضه للنظام بإعتباره محارب ضد الله!
ظريف ومن فرط غضبه وحنقه والحالة الهستيرية التي لازمته أثناء زياراته لتلك البلدان، فإنه أراد مرة أخرى أن يتبجح بنفوذ نظامه وبأذرعه في بلدان المنطقة ولاسيما في العراق فقد زعم وهو يتحدث عن مجاهدي خلق بأنه” لا يمكنهم العمل حتى في العراق لأن الشعب العراقي (أي وكلاء النظام في ذلك البلد) سيأكلونهم أحياء”، وهنا من حقنا أن نستدرك، ماذا يعني هذا الرجل بکلامه الغريب هذا؟ هل يصور العراقيين کمجموعة من الوحوش وأکلة لحوم البشر؟ ونخاطب ظريف ونقول: سکان أشرف من أعضاء مجاهدي خلق کانوا متواجدين في العراق طوال 30 عاما و14 منها أيام نفوذ النظام الايراني، فلماذا لم يتعرض لهم الشعب العراقي بسوء؟ بل إن أکثر من ثلاثة ملايين من شيعة جنوب العراق قد وقعوا على بيان مٶيد لمجاهدي خلق في تلك الايام تحديدا وبيانات أخرى مماثلة. ونقول لهذا الذي يصور العراقيين کأکلة لحوم البشر، بأن العراق قد ضم کتابا و‌أقلاما شريفة کالمغفور له صافي الياسري وغيره من الکتاب الشرفاء الذي دافعوا عن سکان أشرف وعن قضيتهم بشجاعة يشار لها بالبنان.
الشعب العراقي، شعب متحضر وارث حضارة سومر والاشوريين وغيرهم، لايمکنه أبدا أن ينکل بضيوفه أو اللاجئين والمستجيرين به وإنما يضمهم الى صدره ويعتبرهم مثل أبنائه، وختاما نقولها صراحة بوجه ظريف ونظامه ليس بين الشعب العراقي ومجاهدي خلق أية مشکلة بل إن المشکلة کلها مع النظام الايراني نفس!