17 نوفمبر، 2024 7:34 م
Search
Close this search box.

العراقيون وشعارهم حلو الفرهود كون يصير يومية…فرهود اليهود لطخة عار في جبين ملطخ بالعار

العراقيون وشعارهم حلو الفرهود كون يصير يومية…فرهود اليهود لطخة عار في جبين ملطخ بالعار

العراقيون وشعارهم حلو الفرهود كون يصير يومية…فرهود اليهود لطخة عار في جبين ملطخ بالعار
طالب الشطري

يقول العرب ان عدم وجود كلمة  (جود) في اللغة الرومانية يدل على بخل الرومان اما عدم وجود كلمة ( نصيحة) في اللغة الفارسية فاتخذوه دليلا على لؤم الفرس ولابد انك عانيت من صداع الصراخ العربي حول الكرم ولم تسال نفسك يوما هل العرب كرماء فعلا ام انهم من ابخل اهل الارض جميعا؟
قد تحصل من العربي على كسرة خبز وقطعة لحم تظل تتناقص وفقا لقانونه بالضيافة الذي يحددها بثلاثة ايام لاغير ثم تبدا التحقيقات وفي هذه ال ٧٢ ساعة يكون الضيف قد شبع من القصائد التي تلقى عليه حول كرم العربي مطعمة بقصص الجود التي لاتنتهي وتخيل نفسك انت الضيف والمضيف يحدثك عن قدور اللحم التي تنزل لك وعن النار الموقدة اكراما لك وعن الثريد والقصاع والاديم حتى تعاف نفسك الاكل وتلعن اليوم الذي ضفت فيه هذا العربي الكريم ولو انك بقيت جائعا افضل من اهدار كرامتك الانسانية بهذا الاستعراض الخادش للمشاعر.
لم تتضمن كتب الرومان والفرس عبارة ( هرب الى بلاد العرب) بل ان كتب العرب هي التي نجد فيها عبارة ( هرب الى بلاد الروم) فمنذ ظهور العرب في التاريخ وهم امة طاردة لاتعرف الكرم بمعناه الانساني وحتى فرضية ظهور الكرم نتيجة ظروف الصحراء لاصحة لها لان الكرم العربي لاوجود له اساسا لكي يحتاج المرء الى تفسيره.
ان مقارنة الشعر الروماني والشعر الفارسي والشعر الهندي وادب بقية الشعوب بالشعر العربي تكشف لنا كم ان العربي يعاني من عقدة البخل بحيث ان شعره اشبه بمطعم للكباب والكشري مكثرا من الشكوى التي تتلبس لباس الفخر من كثرة مايقدمه من ثريد ولحم للاخرين.
الهاربون الذين ساقهم حظهم الخائب الى جزيرة العرب وجدوا انفسهم عبيدا للعرب ولم يستطيعوا التخلص من اسر العبودية الا عبر مكاتبة العرب حول حريتهم مقابل اعمال لايتسع عمر الانسان وطاقته لانجازها كزراعة الاف النخيل او حفر عدد كبير من الابار وماشابه من الاعمال الشاقة اما الفتيات فقد وجدن انفسهن بضاعة جنسية الى جانب كونهن اماء وكلمة امة مؤنث لكلمة عبد.
القران كسجل اجتماعي لم يفته توثيق اخلاق العرب هذه فتضمن سورة كاملة باسم الماعون تتحدث اجمالا عن تضييع العرب لليتامى والمساكين والجائعين اما حال الفتيات فسجله باية مدار جدل تقول ( لاتكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم)
لم يظهر حق اللجوء في العرب قديما ولا حديثا حتى بعد ان تحولوا من اللادينية الى الاسلام والغريب ان المسلمين انفسهم استخدموا حق اللجوء ثلاث مرات قبل ان يقوى الاسلام مرتان الى الحبشة ومرة الى يثرب لكننا لانرى اي رعاية لحق اللجوء لاحقا من قبل المسلمين ازاء الناس المضطهدة بل انهم اضطهدوا بقية خلق الله الذين يختلفون عنهم باللغة او الدين او اللون.
يغطي العربي عاهاته الروحية باردية سميكة ولايسمح باي نقد لذاته وحيث تحول العراق بعد مجزرة القادسية الى ضيعة للعرب حيث دمروا حضارته باسم الاسلام اصيب الناس في العراق بما اصيب به العرب من علل روحية ومنها عقدة النهب او مايسمى محليا بالفرهود.
نجد العراقي اكثر اهل الارض ترديدا لكلمة ضمير وكلمة شرف انه يقسم لك على الدوام بضميره وشرفه وعلى هذا تتوقع انك امام شعب يتحكم به الضمير وانك في جنة عالية من الاخلاق.
بحدود المئة سنة الماضية نهب العراقيون  الايزيديين والاكراد الاريين والاكراد الفيلية ومدن الشريط الحدودي لايران ثم كروا على الاكراد الاريين في فرهود عام ١٩٨٨ او ماسمي بعمليات الانفال وفرهدوا الكويتيين ثم كرروا فرهود عاصمتهم عام ٢٠٠٣ بعد ان كانوا قد فرهدوها عام ١٩٥٨ اما المدن كلها فتعرضت الى النهب عام ١٩٩١.
الفرهود الاكثر عارا هو فرهود عام ١٩٤١ الذي طال حياة وممتلكات المواطنين العراقيين من الدين اليهودي والذي سمي بفرهود اليهود والذي جرى بيومين لكنه ظل يتكرر بانتظام الى ان اختفى اليهود من العراق نهائيا.
في تلك الاحداث كان الشعار
حلو الفرهود كون يصير يومية
تنقل كتب التاريخ التي سجلت واقعة كربلاء ان احد العراقيين نهب خواتم احدى بنات الامام الحسين ووجد باكيا وعندما سالوه عن سبب بكاءه قال انه يعرف بانه اقدم على فعل شنيع لكن ان لم يقم هو بنهب الخواتم ياتي غيره وينهبها والعراقيون الى هذا اليوم على هذا المستوى الروحي.
ان لم يسرق هو ياتي غيره ويسرق اذا لابد انه يقوم بالسرقة.
على كثرة لطخات العار في التاريخ العراقي لانجد اي اعتذار عن واحدة منها ، في العراق يتم التخلص من العار عبر مراكمته.
يفترض هكذا يفترض ان يقوم النظام العراقي الجديد بتهذيب الضمير العراقي واعادة صياغة النفسية العراقية باصدار مراسيم اعتذار للايزيديين والاكراد والفيلية واليهود والايرانيين والكويتيين مع ادانة عمليات النهب ايا كان تاريخها ومرتكبها وتجريم ثقافة تبريرها ليتربى الشعب تربية صحيحة.
في الصورة خناجر العراقيين وهراواتهم مقابل مواطنيهم اليهود المذهولين في الشرفات
والله عيب
هذا رابط مقال الزميل كاظم حبيب حول فرهود البهود
http://asso.in/url/o73

أحدث المقالات