12 أبريل، 2024 12:11 ص
Search
Close this search box.

العراقيون وداء فقدان الثقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرة هي الامراض المجتمعية التي ابتلي بها المجتمع المسلم وهي على الرغم من كثرتها وخطورتها الا انه قلما يلتفت اليها وبينما يتم التركيز على الامراض العضوية ومن اهم تلك الامراض التي أصبحت مستشرية في المجتمع العراقي المليء بالأمراض النفسية هو مرض فقدان الثقة فالعراقي فاقد الثقة بنفسه وبجهته الدينية وبجهته العشائرية والسياسية والقانونية وثقته متزعزعة في كل تلك الجهات وغيرها بل ان ثقته معدومة أصلا في بعض المواقف ولست مغاليا اذا قلت ان هذا الداء منتشر بنسبة غريبة جدا في المجتمع ولعل هناك أسباب مختلفة تقف وراء ذلك قد يطول المقام بنا لذكرها والتعرض لها وانما المهم انني اعتقد ان أي حل او الاقدام على اجراء او تصرف للنهوض بالمجتمع العراقي وفي كل المجال لن تكون له اثارا إيجابية ولن تكون له أي ثمرة مالم يتم الوقوف عل هذه النقطة وهي فقدان الثقة والعمل على معالجتها ووضع خطة لتلك المعالجة لأن علاجها ليس بالأمر الهين والامر يبدأ من الفرد نفسه فاذا تمكنا من أعادة الثقة للفرد العراقي بنفسه كان الطريق معبدا لإعادة ثقته بالآخرين واما اذا تركنا هذا الامر وتعاملنا معه على انه ليس بتلك الاهمية كنا كما يقال ندور في حلقة مفرغة وكنا مصداقا لقول الامام الصادق عليه السلام “العامل على غير بصيرة کالسائر على غير طريق، فلا تزيده سرعة السير الا بعداً”..

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب