23 ديسمبر، 2024 2:50 م

العراقيون وثمن انتخابهم المالكي

العراقيون وثمن انتخابهم المالكي

داعش احتلت الموصل .. المرجعية اصدرت فتوى كأنها اعلان للجهاد .. اغلاق مواقع التواصل الاجتماعي ..الاف المتطوعين … كأن القيامة قامت او اقترب قيامها . ما الذي حدث؟ كل هذه الاحداث وغيرها جرت في ايام قلائل ولو ان احدا سأل هذا السؤال لماذا كل هذا الذي يحدث ؟ واما الاجوبة فستكون كثيرة ايسرها ان الارهاب يضرب العالم بأجمعه وتداعيات الازمة السورية وغيرها من الاجوبة واما الجواب الذي اراه مناسبا وحسب فهمي ان السبب الرئيسي وراء كل ما حدث والذي سيحدث هو اقتراف العراقيين لذنب عظيم وهو تمكين الظالم لإدارة امور المسلمين متناسين ان الحديث يقول اذا ابتليت الامة بظالم فسكتت عنه يوشك ان يعمها العذاب فيا ترى كيف سيكون حال الامة التي لم تسكت وانما هي صنعت الظالم وهي التي مكنته من رقاب المسلمين قطعا سيكون الحساب عسيرا ومرعبا نعم سيقتل الالاف وستصرف المليارات وستضرب على العراقيين الذلة المسكنة وانا اقصد العراقيين كل من انتخب المالكي او انتخب القوائم التي في باطن عملها التأييد للمالكي من الشيعة واما من السنة فستشمل اللعنة كل من انتخب القوائم التي كانت من المؤكد انها ستتفق مع المالكي ولن ينجو من هذه الفتنة الا من كان رافضا للمالكي ولم ينتخب قوائمه والمؤلم في كل هذا الموضوع ان ما سيحدث من هذه المجازر سينتهي بصورة مفاجئة وعندها سينتبه العراقيون من غفلتهم وسيرون انهم كانوا في التيه الذي سلكه بنو اسرائيل وانا على يقين ان هذا الذي اذهب اليه وكتبته في مقالتي هذه سيكون مرفوضا وغير مقبولا من نسبة كبيرة جدا من المجتمع العراقي وخصوصا الشيعة ولكنها الحقيقة والحقيقة المرة والتي يجب على العراقيون ان ينتبهوا لها وان يرجعوا الى عقولهم وفطرتهم السليمة فلا الاف المتطوعين سيكون هو الحل ولا خروج بعض رجال الدين مرتديا البزة العسكرية وشاهراً سلاحه هو الحل ولا دعوة المرجعية الدينية للتطوع هو الحل انما الحل هو التوبة والاستغفار والاعتراف بالذنب ومن ثم الضغط على الجهات السياسية في البلد التي انتخبوها في الاسراع بتشكيل الحكومة وتنحية المالكي منها والخروج بمظاهرات ترفض تولي المالكي لدورة ثالثة حتى وان وافقت الكتل السياسية عليه والقيام بكل ما من شأنه العودة الى الله وتصحيح ما تم ارتكابه من خطيئة عظمى . اللهم اشهد اني بلغت … اللهم اشهد اني بلغت … اللهم اشهد اني بلغت .