23 ديسمبر، 2024 2:34 م

العراقيون وتجربة اليهود المغاربة

العراقيون وتجربة اليهود المغاربة

هل سمعتم حديث مائير بن شبات؟ المسؤول الأمني الإسرائيلي الذي قاد الوفد الإسرائيلي إلى المغرب في أول رحلة تاريخية؟ ولد في المغرب وهاجر مع والديه إلى إسرائيل في 1965 وأصر على التحدث، ليس فقط باللغة العربية، وإنما باللهجة المغربية لغته ولغة أجداده لآلاف السنين.

بن شبات وغيره من يهود المغرب سعوا جاهدين ولعقود من الزمن على دعم بلدهم الأم المغرب في المحافل الدولية، واليوم يحصد المغرب ما زرعه أبناؤه من ازدهار وخير وسعادة.

المغرب عانى منذ زمن طويل استئصال جزء من أراضيه وهي الصحراء المغربية. وناضل من أجل أن يرجع الفرع إلى الأصل، وها هو اليوم ينجح في تلك المهمة الوطنية السيادية الكبرى.

سلميا ودبلوماسيا، المغرب أجبر العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة، وبعد عقود طويلة من الدبلوماسية الحثيثة، على أن يعترف بمغربية الصحراء، كل ذلك بدعم من قبل أبناء المغرب الأبرار من مسلمين ويهود. فألف مبروك للمغرب العزيز والمغاربة، الذين ما انفكوا يقدمون الشكر لبن شبات ودافيد ليفي وجميع المغاربة اليهود الذين بذلوا الجهود من أجل البلد الذي احتضنهم اليوم.

نحن العراقيين لدينا الآلاف من الطاقات المبدعة من يهود العراق في إسرائيل والعالم، وهم خير دعامة لإعادة بناء العراق ناهيك عن كونهم جسرا للإدارة السليمة والتقنيات العالية التي تحول التراب إلى ذهب في إسرائيل.

يقولون إن غدا لناظره قريب. أكاد أرى ذلك اليوم الذي يتوجهون بالعربية وبلهجتنا العراقية الجميلة، مطالبين العالم الحر والمجتمع الدولي بدعم الشعب العراقي بوجه الطغيان، ومن يدري ربما نرزق بساسون حسقيل جديد ينقذ الاقتصاد العراقي من النهب والسرقات.