19 ديسمبر، 2024 4:16 ص

العراقيون والاعانة على انفسهم

العراقيون والاعانة على انفسهم

الجاسوسية والعمالة مصطلحان قلما تجد انسانا واعيا لم يسمع بهما او لديه معلومات عنهما وهذين المصطلحين كانا ولازالا لهما الاسبقية في كل عملية احتلال او استغلال لمقدرات بلد ما ومنذ اقدم الازمنة وكانت الدول تصرف ملايين الدولارات على تجنيد شخص كعميل او جاسوس لها لتتمكن من خلاله بسط نفوذها او تحقيق نتيجة معينة ولو بعد حين واما في بلدنا المستباح فالأمر يختلف فالدول التي لا تريد الخير لهذا الشعب لا تحتاج الى عناء كبيرة في توجيه الشعب العراقي وفق افكارها ومخططاتها ولعل ما يحدث في محافظات الوسط والجنوب من مظاهرات خير دليل على كلامنا هذا حيث لم يسأل احد من المتظاهرين هذه الاسئلة

لماذا هذا التوقيت للخروج بالمظاهرات؟

لماذا هذا النوع من المطاليب؟

ما الذي حدث في المنطقة بحيث يتم صرف انظار الشعب العراقي عنه وإشغاله بالمظاهرات ؟

لماذا توقف العراقيون عن التحدث عن الحشد وعن داعش واين وصلت الحرب ضده ؟

من الذي يخطط بحيث يقول المتظاهرون هكذا ويحملون اللافتة الفلانية ؟

من الذي يقوم بشراء الاعلام العراقية والتي على نسق واحد في جميع المحافظات

اين كان العراقيون عن الفساد وما الذي جعلهم ينتفضون بهذه السرعة .

ماهي سلطة بعض القنوات الفضائية بحيث تقوم باللقاء مع مايسمى بالنشطاء وتقوم بتوجيه المتظاهرين بان يرددوا هذا الشعار ويقولون هذه الكلمات .

لو سلمنا ان العراقيون كانوا قد صبروا على الفساد وتداعياته او لم يكونوا ملتفتين اليه اصلا فأين كانت المرجعية عن ذلك واين كانت عن هذه الدعوات التي تتصدر خطب الجمعة في كل اسبوع

لو تم حل مجلس النواب ومجالس المحافظات فهل يعقل ان ابناء التيار الصدري لا ينتخبون كتلة الاحرار ومؤيدي المجلس الاعلى لا ينتخبون كتلة المواطن ومؤيدي حزب الدعوة لا ينتخبون دولة القانون وهكذا مع بقية الجهات .

اسئلة كثيرة وتحتاج الى انسان ينظر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفكر بتجرد لكي يستطيع الاجابة عليها .

أحدث المقالات

أحدث المقالات