9 أبريل، 2024 3:29 م
Search
Close this search box.

العراقيون وازمة الوطنية

Facebook
Twitter
LinkedIn

غادر اخر جندي اميركي التراب العراقي عبر الكويت  في 18 من كانون الاول ديسمبر  وفي المشهد السياسي ,نوري المالكي رئيسا لوزراء العراق .
 في 19 اذار عام 2003 دخل اول جندي محتل التراب العراقي عبر الكويت وفي المشهد السياسي كان صدام حسين رئيسا ومعه  اولاده واقرباءه  يتولون  القرار العسكري والامني والسياسي الذي افضى الى الاحتلال .
مشهدان سيلتصقان في ذاكرة المستقبل للمئة عام المقبلة , ولأهمية هذا الحدث التاريخي , وجدت قناة الجزيرة نفسها مجبرة على تغطيته بالرغم من انه يتقاطع مع سياستها التي تقوم على اظهار الانطباع بان العراق في حالة ازمة .. .
قناة المنار التابعة لحزب الله في لبنان ,سعت جاهدة لاستحلاب الكلام الايجابي الذي يوحي الى الانتصار  من افواه ضيوفها العراقيين ,
القنوات الاميركية وبعض القنوات الاوروبية اولت الحدث اهتماما كبيرا كونه اول انسحاب  اميركي من بلد لا تترك فيه قواعد عسكرية .  
جميع القنوات العراقية بما فيها قناة العراقية الرسمية , لم تبال بشيئ اسمه انسحاب اخر جندي اميركي , كما لم يلحظ ان هناك احتفالات بالمناسبة ولو على المستوى الرسمي .
لم اجد أي مبرر لهذا التجاهل  بما في ذلك الازمة السياسية مع جماعة علاوي , اذا يفترض ان انصار السيد نوري المالكي لديهم قدر ضئيل من  البديهة للقيام بالاحتفال بمغادرة الاحتلال وذلك للتغطية على هذه الخلافات فضلا عن احراج علاوي وجماعته بانهم يثيرون الغبار على مشهد مغادرة اخر جندي اميركي . 
ولا عذر للقنوات التلفازية العائدة للاحزاب السياسية التي تجاهلت  المناسبة على اساس انها لاتريد ان تحتفي بانتصار قد يحسب لرئيس الوزراء المالكي , مع ان العالم  كله يحسبه انتصارا للعراقيين .
لم جد سببا .. ربما هي ازمة الوطنية وتلاشي الاحساس بالفخر الوطني , ازمة تفاقمت  وتجذرت على مدى مئة عام من التقلبات السياسية والتجاذبات والاصطفافات الطائفية والعرقية.
كان يفترض ان يؤدي الاحتفال بالانتصار والتحرير الى توحيد العراقيين , لكن ما حصل هو تفرق العراقيين الى اقاليم .. فهل كان الاحتلال ضرورة لابقاء هذا البلد موحدا ؟؟!!
دعاء : اللهم احفظ العراق واهله من شر الحافي والمتعافي
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب