غريب هذا الصمت الذي تتعمده اغلب ما تطلق على نفسها بالكتل السياسية ، وفي المقدمة الكتل الكردية، غريب كل هذا التغافل عن كون العراقيين هم أغلب من يروم اللجؤ الى الاتحاد الاوربي ، والاغرب ان الاسباب هي من صنع هذه الاحزاب والكتل التي استولت على السلطة بعد العام 2003، هذه الكتل واحزابها سرقت علنا اموال الدولة ، وتراجعت في ظل حكمها القدرة الحكومية على مواجهة تنامي الاجيال ومطالبها في فرص العمل ، فبعد ان سرقت زعامة الاكراد اموال الاقليم سرق الزعماء العرب اموال كل العراق ، وسرقوا معها كل أمل لدى الاجيال في الحصول على فرصة عمل، او في الحصول على باحة تطور ، وهكذا أماتوا في الأجيال حب البقاء في البلد ، او حب الإبقاء على اي صلة به ، لقد جعلوهم وباصرار يكفرون بالمواطنة ، وهذه الزعامة اليوم مصرة رغم الفشل الذي تلاقيه انتخابيا او عزوفا جماهيريا عن المشاركة في الانتخابات الاخيرة ، تراها مصرة للتمسك بمسألة العودة الى السلطة ،
أن الأغلبية العراقية المهاجرة تعاني اليوم من ويلات الهجرة ومعوقاتها على الحدود المشتركة لروسيا البيضاء وبولندا، ومنها عروسة العراق التي غرقت في المانش ، وكفنت بالأبيض الرخيص بدلا من فستان عرسها المنتظر ، ان هذه الأغلبية ستكون مسمار نعش الفاسدين وسوف لا يجدون كلنا مناسبا كما كان مصير عبد الإله ، والشعب باق وأعمار الطغاة قصار…