23 ديسمبر، 2024 6:47 ص

العراقيون منافقون … لأستقبالهم الدكتور الجعفري بعلي وياك علي !!!

العراقيون منافقون … لأستقبالهم الدكتور الجعفري بعلي وياك علي !!!

العراقيون منافقون … لأستقبالهم الدكتور الجعفري بعلي وياك علي !!!بقلم سجاد اللامي..
تحدث كثير من الكتاب والصحفيين والإعلاميين، في الصحف المحلية والدولية وعلى صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي، عن كلمة وزير الخارجية الدكتور الجعفري في إجتماع وزراء خارجية العرب الذي أجري يوم أمس الجمعة في القاهرة، حيث كانت كلمة الدكتور الجعفري دفاعا عن حزب الله اللبناني والحشد الشعبي، مما قرر الوفد السعودي الدبلوماسي على أثرها ترك الجلسة والإنسحاب من الإجتماع، وقد سببت كلمة الدكتور الجعفري رد فعل كبير لدى الشارع العراقي، حتى أستقبل من قبلهم عند رجوعه إلى بغداد اليوم السبت، بهتافات وشعارات، ومنها *علي وياك علي*،
كان ذلك تعبيرا منهم عن تأييدهم للموقف الوطني الشجاع الذي جاء به الدكتور الجعفري بكلمته أمام جميع وزراء خارجية العرب، دفاعا عن حزب الله اللبناني والحشد الشعبي، بعدما قرروا وزراء خارجية العرب في جلستهم المنعقدة في القاهرة، إجماعهم وموافقتهم على وضع حزب الله اللبناني ضمن لائحة المنظمات الإرهابية،
فوصف الآخرين من هؤلاء الكتاب والصحفيين في صفحاتهم الإجتماعية *بإن الشعب العراقي منافق بسبب إستقبالهم للدكتور الجعفري بتلك الهتافات المادحة له وهو في حكومة لم تنجز للشعب حقوقه* الذين يتظاهرون في كل جمعة لتغييرها وفق قاعدة *شلع قلع*
ليس كذلك كما تعتقدون أيها الكتاب والصحفيون وقد أخطأتم بوصفكم للعراقيين بالمنافقين، إن الإنسان موقف وحال وليس ماضي، حيث رأينا كثير ممن ذم المجاهد هادي العامري، حينما أجبر أبنه الطائرة اللبنانية على الرجوع إلى بيروت ومنعها من الهبوط في مطار بغداد، حينما كان والده آنذاك وزيرا للنقل ونعتوه آنذاك بالعميل والمتسلط والسارق، وصاروا يستهزءون به وينشرون صور كاريكاتير بإسم *مطار العامري الدولي* ومنها قناة البغدادية ومقدمها الفلسطيني أنور الحمداني، وقد خرج المجاهد هادي العامري في حينها على الشاشات الفضائية المحلية والدولية، وقدم إعتذارا مباشرا للحكومة اللبنانية ووعدهم بتقديم أبنه للقضاء إذا كان مقصرا،
وعند توغل داعش ومن معها نحو العراق وفرض سيطرتها على كثير من المدن والمحافظات، رآينا المجاهد هادي العامري وولده أول ممن سارعوا للألتحاق في جبهات القتال، تاركين وراءهم الراحة والنعيم ومقعد البرلمان ومميزاته ومخصصاته، وأحتج كثير من النواب على ترك العامري للبرلمان وقيادته للمعارك ومشاركته فيها، مما جعلهم أن يهددوه بقطع راتبه البرلماني، وجعل من رمال الجبهات وسادة يستريح عليها، مما تغير الموقف على العامري من العراقيين ونعتوه بالمجاهد والقائد، وممن يستحق تمثالا من ذهب ببغداد، نتيحة لموقفه الوطني الكبير بالدفاع عن العراق، على العكس من موقفهم إتجاهه مع الطائرة اللبنانية،
وكذلك حال لو أطلعنا في التأريخ، لرأينا إن الحر بن يزيد الرياحي تحول من قاتل الحسين إلى صاحب الحسين وناصره ومن الشهداء المحتسبين، بموقف وكلمة وبسويعات قليلة، وذلك عند مجيئه ووقوفه بين يدي الحسين، طالبا منه التوبة والرجوع والشهادة بين يديه،
فإن الدكتور الجعفري نطق بكلمة الحق عند سلطان جائر، فإن الحشد الشعبي هو مؤسسة حكومية تحت إشراف وسيطرة القائد العام للقوات المسلحة الدكتور العبادي، وليس مليشيات مسلحة خارجة عن القانون، وتشكل الحشد الشعبي لغرض وجود الإرهاب الذي بات يهدد أمن وأستقرار العراق، وذلك بعد سقوط أغلب المدن والمحافظات بيد تلك الجماعات المتطرفة، وإنهيار الجيش العراقي وحدوث الخيانات العسكرية فيه، مما أستطاع الحشد الشعبي تحرير أغلب المدن التي سيطر وأستولى عليها الإرهابيون، وحفظ بغداد والحكومة المركزية من السقوط الذي كان محتملا، وكذلك ساهم بحفظ المراقد والأضرحة المقدسة، ولم يقتصر الحشد الشعبي على فئة دون أخرى، فهو يضم السني والشيعي والكردي والمسيحي والأشوري والأيزيدي، ولم يخرج عن سيطرة وأشراف الحكومة المركزية.
فالحشد الشعبي وحزب الله هم من يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم أجمع سواء في العراق أو في سوريا، وخاصة الإرهاب الذي تدعمه وتموله مئة دولة في سوريا والعراق، فلولا الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في سوريا لتمدد داعش إلى الخليج وليتخذ من عواصمهم مقرات لقياداته، فإن التحالف الدولي وضرباته هي تكليف مالي زائد على الحكومة العراقية وضررا كبيرا بها، وذلك بضربه لمرات عديدة أهدافا بالخطأ والسهو، وضربه لقواعد الحشد الشعبي، وتأخيرهم بتسليم العراق للطائرات F16 عند بداية سقوط الموصل، على الرغم من عقد الصفقة وتسليم مبالغها المتفق عليها، مما أضطر العراق بجلب طائرات السيخوي من الصديقة روسيا الإتحادية لدك مواقع داعش حتى تكبدت بهم خسائر كبيرة ومنعهم من التقدم نحو بغداد.
فالذي يذكر الحشد الشعبي وحزب الله عليه أن يتوضأ أولا قبل أن يذكرهما، فهم حماة الإنسانية والحرية من الوحوش وقساة القلب داعش ومن يمولها ويدعمها.
والعاقل يفهم.بسمارچ منچ يالوحه..ومن يبيض الديچ التحالف الدولي يقصف مواقع داعش..