خمسون عاماً ونحن نقرأ في كتب التاريخ التي تتحدث عن حضارات وسومر وبابل و أشور لكن عندما تطيل البحث تجد أن حمورابي وجماعته ليسوا عراقيين ولكنهم جاءو ليبنوا حضارات براس العراقيين . خمسون عاماً هو عمري الان تصفحت التاريخ العراقي فوجدت ان الاكديين والبابليين والاشوريين والامويين والعباسيين والتتر والمغول والصفويين والعثمانيين كل هذه الإمبراطوريات ليست عراقية ! وعندما ينظر العراقي الى كل المراقد والعتبات ابتداءاً من امير المؤمنين والائمة الاطهار ( عليهم السلام ) مروراً بسليمان المحمدي وحذيفة بن اليمان والحمزة أبو حزامين وسعيد بن جبير ( ع ) كلهم من فارس واليمن والحبشة ! .. بل حتى المرجعية التي تاسست في مدينة الحله وانتقلت الى النجف الاشرف وكلهم مراجع عظام فلم تجد فيهم العراقي إلا قليل منهم وبطريقة ( لا فرق بين عربي على أعجمي) لكن من العراقيين من يخرج مصلحاً كل ثلاثين او خمسين عاماً.. هنا يقف العراقيون له بالمرصاد . يفسقوه ويذبحوه !وبعد عشرات السنين يبكون عليه ويمجدوه ويتقربون به الى الله ان يغفر لهم ويرفعون صوره على ابراج الكهرباء والحيطان. صحيح ان معاويه استحوذ على الخلافة من الامام الحسن ( ع ) ولكن بعد بيعة العراقيين له !.. وصحيح ان يزيد الفاجر امر بقتل الحسين ( ع ) لكن العراقيين هم الذين خذلوه وذبحوه مثلما فعلوها بغازي وفيصل وعبد الكريم قاسم والشهيد الفيلسوف محمد باقر الصدر ( قدس سره ) والحبل على الجرار !!..والدليل يوم 9/4/2003 وافق العراقيين على كل الذي جرى في الدوائر والمستشفيات والوزارات والمدارس الى المراقد المقدسة والجوامع . سرقوا بلدهم بطريقة الحواسم بمرأى ومسمع الجميع لكن العراقيون وكأن على راسهم الطير والسكوت علامة الرضا . والحمد لله العراق اليوم حاصل على المركز الاول في الفساد الاداري حسب تقرير الامم المتحدة رغم العدد الهائل من المصلين والمتديين والاحزاب والتيارات الاسلامية والتي لا عدد لها. دولة مصر تصنع النجوم والراقصات والعراقيون يصنعون المفسدين والطغاة .
العراق بلد الامية والجهل والمرض والفساد بكل أشكاله مثلما هو بلد الشيوخ والوجهاء وخطباء جوامع وخطباء منبر الحسين ع والعشائر..والقرأن الكريم يصرخ ( كلكم لادم وادم من تراب ) . العراقيون قبل عشر سنين كانوا سياسيون شكلا ومنطقأ بأمتياز.واليوم متدييون بأمتيازوسيماهم في وجوههم من اثر السجود.!كيف ومتى صارت هذه العلامة في جباههم .أنا اعتقد أن نبات البتيته(البطاطا) له الفضل الاكبربتغيير شكولاتهم وليس من أثر السجود
( اجزم قاطعاً … العراقيون لا يدخلون الجنة )
ومن نكبة المقاييس فينا ان يقاس الخرنوب بالتفاح