6 أبريل، 2024 7:57 م
Search
Close this search box.

العراقيون ضحية الخيانات السياسية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يخفى على أي عراقي أن الغالبية العظمى من الطبقة السياسية بصورة عامة تعمل في العراق وفق املاءات خارجية سواء كانت إقليمية أو دولية أو مجاورة ولم توجد أية جهة سياسية عملت أو تعمل لصالح العراق وشعبه وعلى سبيل المثال مشروع خصخصة الكهرباء وبصرف النظر عن فوائده أو مضاره – فهذا يحدده أهل الاختصاص – فالجهات السياسية التي تروج وتدعو له بشدة ليس حباً بالشعب أو بحثاً عن مصلحته بل لأن هذا المشروع طرح وفق املاءات دولية وفيه منافع لتلك الدول ، فهذه الدول أرادت لهذا المشروع أن يطبق في العراق لذلك نجد أن المروجين له من سياسيين يستقتلون على تطبيقه ، وكذا الحال بالنسبة للجهات السياسية الرافضة لهذا المشروع فهي ترفضه لأنه لو تم تطبيقه فسوف تتضرر مصالح دول أخرى مستفيدة من وضع الكهرباء في العراق الآن ولهذا نجدها تستقتل من أجل رفض هذا المشروع ليس حباً بالشعب العراقي ولا حرصاً عليه فلو كان ذلك لكان وضع العراق مختلفاً منذ عدة أعوام لكن بعدما شعروا بأن هذا المشروع فيه ضرباً لمصالحهم ومصالح الدول التي يمثلونها فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها .

وهكذا في كل المشاريع التي طرحت أو سوف تطرح مستقبلاً فكل السياسيين يبحثون عن منفعة ومصلحة الدولة التي يمثلونها في العراق ، فهم ممثلون لمصالح الدول وليس ممثلين للشعب وبسبب تلك العمالة والخيانة وتمثيل الدول الإقليمية والمجاورة والدولية صار العراق مسرحاً للصراعات الإستخباراتية وكأنه حلبة صراع من أجل الاستحواذ عليه لمكانته الجغرافية ولما يتمتع به من ثروات وخيرات ولذلك وجدت الحروب الطائفية ودخول التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها ولذلك مر ويمر العراق بحالة من الضعف الإقتصادي وتردي الأوضاع الخدمية بصورة عامة وهذا كله كما بينا هو بسبب خيانة أغلبية الطبقة السياسية في العراق .

وهذا ما يجعلنا نطرح ما طرحه أحد القيادات العراقية الدينية من تساؤل وهو (( الدول تبرر تَدخّلها في العراق بأنها تفعل ذلك من أجل مصالحها وأمنها القومي وتنفيذاً لمشاريعها الخاصة أو العامة، ولكن بماذا يبرر السياسيون الخونة خيانتهم للعراق وشعبِه وعملِهم من أجل تنفيذ مصالح ومشاريع الدول الأخرى ؟! ))…

فكيف سيكون تبرير السياسيين خيانتهم تلك للعراق وشعبه التي أوصلته لما هو عليه اليوم من تدهور امني وأزمة اقتصادية وتردي خدمي في كل القطاعات حتى صار المواطن العراقي يفضل الهجرة واللجوء لدول أخرى هروباً من الواقع المضني الذي يعيشه ؟؟!! فهل سيكون تبريرهم إنهم يعملون لخدمة الدول التي يمثلونها ؟ وهذا يعني أنهم غير عراقيين وهذا يستلزم منهم ترك العراق لأهله أو سيكون تبريرهم أنهم غير قادرين على إدارة البلد وهذا أيضاً يستلزم منهم ترك العراق لأهله لقيادته بصورة أفضل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب