بدأت الرسالة المحمدية بشخص النبي – صلى الله عليه واله وسلم – فآمن به اشخاص ثم اتسعت وانتشرت الدعوة الاسلامية فعمت جميع بقاع العالم كونها رسالة عالمية جعل الله – سبحانه وتعالى – منطلقها من جزيرة العرب وهذا تشريف ليس بعده تشريف، فالعراق احد وابرز البلدان التي تشرفت بدخول الاسلام فكان اهل العراق من اشد المدافعين عنه والى الان وما هذه العمليات الارهابية والفساد الممنهج الا للنيل ممن نصر الاسلام الحقيقي فصار العراق قطبا رئيسيا فقد شرفه الله – تعالى – بان جعل فيه ستة قبور طاهرة لآل بيت الرسول المعصومين -صلى الله عليه واله وسلم- هذا التشريف لم يوجد في بقعة من بقاع العالم فكانت ولازالت هذه المراقد المقدسة تمثل قوة الاسلام وعظمته وهاهم اهل العراق يدفعون الثمن غاليا من اجل الدفاع عن الاسلام والمقدسات لما يعلمه العدو من عزيمة ابناء علي والحسين -عليهما السلام – وقوة ايمانهم وتمسكهم بأئمتهم – عليهم السلام- وكما يذكر احد العلماء المحققين بهذا الشأن : (الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني والتاريخي يلزمنا نصرة النبي المظلوم المهضوم – صلوات الله وسلامه عليه وآله – بكسر جدار وجدران الصمت وشق حجاب وحجب الظلام وإثبات أن العراقيين الأخيار الصادقين الأحرار هم الأنصار الحقيقيون للإسلام والقرآن والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم – ، وهم المحبّون العاشقون لنبي الإسلام وقرآنه الناطق ولدستوره الإلهي الخالد .) فلابد للقيد ان ينكسر فلا يليق باهل العراق الا التمسك بالإسلام ونصرته والوقوف بوجه الموجات العاتية المضللة كالإلحاد والتكفير والشذوذ الاخلاقي، فنحن اهل للدفاع عن الرسالة من خلال العلم والنقاش العلمي والاخلاقي وترسيخ مبدأ الاعتدال والوسطية كونه المنهج الذي سار عليه النبي الاكرم – صلى الله عليه واله وسلم – وسيسير عليه الامام المهدي المنتظر – عجل الله تعالى فرجه الشريف.