23 ديسمبر، 2024 3:11 م

العراقيون اذكياء … والمالكي يصفهم بالغباء ….

العراقيون اذكياء … والمالكي يصفهم بالغباء ….

تداولت الفضائيات يوم أمس 26 /11/2013 ، خبرا مفاده ، ان منظمة عالمية ” غود نت “، اعلنت بان العراقيين يحتلون المرتبة الـ 21 في الذكاء على المستوى العالمي والاول على المستوى العربي وقد حصلوا على معدل ذكاء قدره 84 في اختبار الذكاء وجاءت الكويت بعدهم ثانيا بمعدل 83 في الحين احتلت قطر والسودان المرتبة الاخيرة بين الدول العربية .
وهذا الاعلان لم يفرق بين ذكاء العراقيين وفقا لمكوناتهم ” حسب وصف العملية السياسية ” أي لميوصف ذكاء العرب او الاكراد او التركمان او  اليزيدين، كل على حدة ، او وفق مذاهبهم او اديانهم بل هذا يمثل المعدل “الخابط ” لهم ، بل وقد يكون فسيفسائهم القومي والديني والاثني  والثقافي ،بودقة لصهر تنوعهم انتج لهم هذا التصنيف ، واذا اخذنا في الاعتبار ان البيئة والتاريخ والتكوين الجسدي و النفسي والاجتماعي … عوامل حاسمة في رسم مستوى الذكاء، فان لااحد من اقطاب العملية السياسية الحالية ولاغيرها من الانظمة التي مرت على العراق ،قد تتبجح وتنسب هذا المستوى من الذكاء العراقي لفاعليتها في ادارة الحكم والسياسة في البلاد ، فالنظامين الساقط والحالي ،لم يحققا ويورثا الشعب سوى ازمات وبؤس ونكبات ومآسي ،وفساد مالي وادأري ،وفقر مدقع وبطالة وتهميش اجتماعي ، وفقدان الامن والامان والاستقرار .
لابد من ان نذكر هنا حقيقة علمية ، في القياس العلمي للذكاء لايوجد مفردة او مصطلح يسمى ” غباء ” ،بل يوجد مستوى معين من الذكاء بغض النظر عن الدرجة التي يحصل عليها الشخص في الاختبار ،وعندما يصف احدهم آخر بـ “الغباء” ، فانه يقيسه نسبة لتفكيره هو ، اي قياس الغباء نسبي  ، وبالتالي قد يصف شخص ذو مستوى ذكاء منخفض ، عبقريا ما بالغبي ، لانه ببساطة لايستطيع ان يتساوى معه في الذكاء ويفهمه ، لذلك نعت الآخرين بالغباء لايدل على ذكاء مطلق النعت بل ربما العكس تماما … دعونا الآن نحلل … وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الفضائيات في مقابلة سابقة له ، لوزارة الكهرباء العراقية بـ “الغباء” … ونصل لتداعيات هذا الوصف على عموم شعب العراق …
أولا : المعروف ان الوزارات في كل دول العالم ،هي جهات اتخاذ قرارات عليا ،ووزارة الكهرباء الحالية والوزارات الاخرى ،هي حصيلة تشكيلة وزارية اوصلت المالكي لتبوء منصبه الحالي ، وهذه الوزارات والحكومة هي نتاج تصويت اغلبية اعضاء البرلمان ، وترتبط بالعملية السياسية برمتها ، فاذا كانت هذه الوزارة ” غبية ” فلايمكن ان يكونمن صوت ووافق عليها ومنحها الثقة والصلاحيات  “ذكيا ” ،بل ولا يمكن ان يحضر  اجتماع مجلس الوزراء كل ثلاثاء  من يمكن وصفه ” بالغبي ” ، والمجلس يرحب به … الا اذا كان الجو العام في  المجلس بمستوى ذكاء هذا “الغبي ” ، باعتبار ” شبيه الشيء منجذب اليه “.
ثانيا : من الناحية الفنية والتقنية ،فان ملاكات وزارة الكهرباء ،يستند هيكلها الاساس على الاف المهندسين الكهربائيين ،الذين تخرجوا بغالبيتهم الساحقة من جامعات عراقية ،وفي التقييم الاكاديمي ، تصف اقسام الكهرباء من انها ، اصعب الاقسام الهندسية ، وتتطلب مستوى من التفكير والجهد اعلى من الاقسام الهندسية الاخرى ، لذلك يكون المعدل العام للقبول في الاقسام الهندسية في الجامعات اعلى من الاقسام الاخرى ،والمالكي بوصفه لوزارة الكهرباء بـ ” الغباء ” لم يستثني مهندسيها ، بل كان وصفه عاما ،وهذا سيقودنا الى نتيجة … ان افضل كلياتنا الهندسية تؤهل” اغبياء” …ولو وزعنا هؤلاء المهندسين على المجتمع وفق وجودهم  الاسري ، سنصل لنتيجة بوصف  “الغباء ” للاف الاسر العراقية  ، باعتبار هذه الاسر  البيئة الحاضنة والحاسمة في تنشئة هؤلاء ،ولكم ان تخمنوا كم عدد هذه الاسر نسبة لنفوس العراق ، كسر بجمع … المالكي … في وصفه لوزارة الكهرباء بـ ” الغباء” عمم هذا المصطلح على العراقيين كافة ، وهو مايتعارض تماما مع المسح والنتائج التي توصلت لها منظمة ” غود نت “… والسؤال … لماذا …؟
للمفارقة فقط … يقال بان العراقيين ” خوال ” ثلثي الكويتين لان اغلب الكويتين كانوا يتزوجون من عراقيات و… ثلثين الولد على خاله …