23 ديسمبر، 2024 3:02 م

العراقيون أخوة قبل الديمقراطية

العراقيون أخوة قبل الديمقراطية

جاءت الرسالة المحمدية للعرب لتكون ابلغ رسالة في التاريخ، وخاتمة للديانات السماوية التي سبقت لكل خلق بني ادم.
ومن المتعارف عليه في الآيات القرآنية إن الباري عز وجل أوصى باحترام البشر على حد سواء. كما في الآية المباركة (يقول سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا الخ ….. [الحجرات:13]، السؤال: ماذا يقصد بكلمة شعوباً في هذه الآية الكريمة هل تعني العرب أو الأتراك أو الفرس أو الإنكليز أو الألمان، أم تعني معنى آخر، وماذا تعني كلمة قبائل في هذه الآية الكريمة، هل تعني القبائل العربية ! بل إن الآية المباركة تعني لكل خلق بني ادم، الشعوب هي الدول، والقبائل هي العرب كما أشار إليها في الآية المباركة .
وبما أننا نعيش في العراق، بلد أقدم حضارة عرفها التاريخ، فقد عشنا أخوة متحابين لانميز بين دين وأخر ولا طائفة دون الأخرى ولا عرق دون الأخر، ولكن ساسة الحكومات التي حكمت العراق وتأثرها بالسياسات الخارجية جعلتهُ ساحة صراعاتْ، وبَعَضَهمُ فَضّلَ أن يكون عبدا للأجنبي ويسيّر البلد بسياسة الأعداء لبث الفرقة، ليتقاتل أبناء البلد الواحد فيما بينهم، بحجة التمييز الطائفي، ولينتفع هو وحاشيته وليذهب البلد إلى الجحيم .
وآخر فترة مظلمة جرت على العراق قبل الديمقراطية التي ذبحت أبناء بلدي، هي فترة البعث المجرم فكانت تلك الحكومة الفاسدة من أكثر الحكومات طائفية مرت على العراق، فبدأ بنشر الطائفية بأسم الدين ونشر البغضاء بين الطوائف والتعدي على حرمات المسلمين، ليبتدع أساليب بدائل عنها لإشغال الشارع عما يقوم به من دور لسد الفراغ، وللفت الأنظار عما يقوم به لهدم الدين الإسلامي الحنيف، بل وحرفه عن مساره! وليسوق الفكر الوهابي اللعين إلى الطائفة السنية، وهنا بدأ بنشر الفكر الوهابي في العراق بمساعدة جهابذة السعودية.
لُقُدْ قُتِلَ العراقيين بأسماء عدة، الديمقراطية والحرية والدين والعرق والمذهب و ألعبادة والصلاة بأنواعها بسبب الأهواء الشخصية والعقد التي يعاني منها هؤلاء الشذاذ ( يهود العصر )، وليُسَوقوا للمواطن البريء أقسى أنواع الافتراءات، وآخرها ((نكاح الجهاد )) سوقوا وحللوا باسم الدين، السرقة، والفجور، والفساد، وكل شيء حرمه الله، فكان العراقيين أكثر صيد سهل، وقع فيه نتيجة انحدار طبقة الجهلة فيه، وهي الغالبة بفضل البعث المجرم، ليقوموا بالقتل المنوع والأشكال والأساليب العديدة البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام الحنيف.
أيها الرعاع أتركوا الشعب العراقي وَشَأنه، واحملوا حقائبكم وارحلوا، فان العراقيين أخوة قبل أن تأتي الديمقراطية اللعينة التي أجلستكم على الكراسي لتأمروا بقتل الناس، بدون تمييز وبدون ذنب سوى أنكم جهلة لاتفقهون من العلم شَيئا، سوى مصالحكم وأهوائكم الطوبائية …. سلام