9 أبريل، 2024 3:01 ص
Search
Close this search box.

العراقية والاعتراض الدائم على الحكومة

Facebook
Twitter
LinkedIn

دأبت القائمة العراقية وكعادتها على افتعال الازمات والاعتراض الدائم والمستمر على خطوات واعمال الحكومة العراقية والتي تشكل هي اغلبية فيها من حيث عدد الوزراء ,وهذا الاعتراض لم يكن وليد اليوم او الحدث بل انها معارضة للحكومة حتى وان كانت بقناعتها ان الحكومة على حق المهم الاعتراض وبلا مسوغ .

لقد الحقت اعتراضات القائمة العراقية الضرر الكبير بالبلد حيث ساهمت بتعطيل اقرار اغلب القوانين التي يراد تشريعها ووضعت البرلمان في موقف محرج لايحسد عليه ,ولم يتجرا احد من السياسيين ان يواجهها بصراحة سوى القلة القليلة التي تعرف نوايا هذه القائمة ,وزيادة مشاكل البلد لايسهم في حل الوضع الحالي بل يربكه وتكون النتائج عكسية المراد ,وهذا المهم عند القائمة وقادتها الذين يبدو انهم لم يقتعنوا (شانهم شان الحقبة السابقة) بعملية التغيير التي حصلت في العراق فهم يريدون العودة الى نطام البعث الشمولي ولايمكن لهم في يوم من الايام ان ينغمسوا في الوضع الحالي حتى لو تسلموا كل مناصب الدولة فهم يريدون دماء تسيل وشعب يحرق واطياف دينية تسحق وقوميات تباد ,وهذا هو ديدنهم وسبق لنا وفي مقالات عديدة ولقاءات تلفزيونية عديدة جمعتنا معهم ان وضحنا هذا الامر ولكن بلا جدوى تذكر فهم مصرون على الدمار والتخريب والارتباط بكل العناصر الارهابية وفي مقدمتهم عناصر القاعدة التكفيريين وحارث الضاري والهاشمي ملعون الصيت ,وموقفهم الغريب العجيب مع المعارضة السورية التي تعبث بسوريا واهلها وتدمر كل شيء حي وتريد السيطرة والعودة بالمنطقة الى ولاية الدولة الاموية المجرمة والتي ابتعدت بالاسلام عن اهدافه واضفت عليه صفة الارهاب والتحجر الفكري .

ان هذه المواقف السيئة وغيرها وبحماية الدولة لهم حيث وجودهم البرلماني والحكومي الكبير لاتبعث الاطمئنان لهم وخصوصا اذا ما تابعنا تصريحات اغلب قادة القائمة لوجدناها تنفث السم والعفونة الفكرية فتارة يظهر علينا حيدر الملا متحدثا باسمها يقول ان التحالف الوطني يحلم بتمرير اي مشروع ونحن موجودون وفي عمل اي شيء سنعترض عليه حتى لايحسب له انجاز شيء فنحن القادة ونحن الاوعى والافهم في العراق ويجب ان يسير البلد كما نرى نحن لا كما ترى الاطراف الاخرى ويقصد الاكراد واهل الجنوب والوسط ,بعده تظهر المتانقة ميسون الدملوجي لتدلي بدلوها في تمزيق الصف الوطني وتدافع عن شريحة واحدة فقط ولايهمها الباقي وتقول انها وطنية ثم ياتي دور سلمان الجميلي الذي يدافع عن اعتراضات قائمته بحجة الحرص على المال العام والشعب وهم اكثر الناس تسلما لهذا المال المسكين ,واخيرا وليس آخرا بحسب المعطيات اعتراض القائمة العراقية وبكل شخوصها على زيارة رئيس الوزراء الى روسيا والتشيك وعقد صفقات اسلحة واقتصاد معها ومنشا الاعتراض ان هذه الزيارة هي تكريم لروسيا على موقفها الداعم للحكومة السورية ,اي ادعاء باطل هذا واي اسفاف بحق العقل العراقي هذا وكيف هو تفكير هذه القائمة المريضة بحق شعبها وهل اصبح لزاما علينا سماعها والاخذ بما تقول .

لقد اصبحت هذه القائمة الدرن الكبير في جسد العملية السياسية وكبر تاثيرها وتعطيلها لكل مصالح البلد .الحل هو ايجاد مخرج لتجاوزها في اصدار القوانين ليتمكن العراق من السير بتقدم للامام بدون وضع هذه السكين في الخاصرة العراقية والتي ماعادت تستطيع تحمل ضربات اخرى من القريب والبعيد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب