18 ديسمبر، 2024 7:37 م

العراق، ديني وعشيرتي

العراق، ديني وعشيرتي

إلى من نسميهم بالقادة في العراق:
الله محييكم، ويهديكم إلى طريق العراق الحر العزيز الأبي، عراق الشهداء والأرامل والأيتام الشجعان، خذوا ولو لمرة واحدة الحكمة من أفواه المجانين، وفي عام 2012 قلناها للمالكي ولم يسمع لنا، وللكثير ممن يحرصون على سلامة الوطن ومواطنيه.
طلبي بسيط جدا، ولا يرقى إلى تضحيات الشهداء وعوائلهم التي بقيت من دون معيل، ولكنه يحتاج إلى شجاعة الرجال، فلا تخيبوا ظن أتباعكم الذين يدافعون عنكم سواء كنتم على باطل أو على حق كما، فأدعوكم إلى التخلي عن كل إمتيازاتكم التي جنيتموها خلال 13 عاماً الماضية، العينية منها والنقدية، والتبرع بها يكون لأحد الجهتين، أو الإثنين معاً، ولكم في ذلك الخيار، فاماً أن تذهب إلى عوائل النازحين من أهالينا في المناطق التي إحتلها الدواعش، أو إلى عوائل شهدائهم الذين قاتلوا الإرهاب في مناطقهم، وعوائل شهداء الحشد الشعبي، ولا نقبل أن يبقى معكم ديناراً واحدا.
بهذه الخطوة الصعبة والسهلة في نفس الوقت سترون أن صوتكم سيكون مسموعاً من قبل جميع العراقيين على اختلاف طوائفهم ومللهم، وسيبني لكم الشعب تماثيل في كل المحافظات، وسيخلدكم التاريخ، فلا معنى للحياة من دون معنويات إيجابية، ستغزو أنفسكم وسيكون لها الأثر الذي يعادل آلاف مليارات الدولارات لو كنتم تعلمون…وعندها لا تحتاجون إلى أية دعاية إنتخابية مطلقاً، وسيكتفي معظم المواطنين بورقة واحدة في كل محافظة فيها أسماء مرشحيكم وعليها توقيعكم… أدعوكم دعوة وطنية خالصة، وصادقة لأن تبادروا إلى هذا العمل الذي سيكون كبيرا عند الله كما تعلمون، ونحن على ثقة أن بعد هذه الخطوة الكبيرة سيفتح الله بوجوهكم أبواباً لخدمة الوطن ومواطنيه الذين لم يقصروا في واجباتهم اتجاه الوطن، فقد قدموا الغالي والنفيس، وأعزها قدموا أنفسهم، وأغلبهم في ريعان الشباب، وأنتم قادة وأولى من الجميع في التضحية.
أنا لست سياسيا بينكم، ولست حزبياً، أنا مواطن عادي جداً، وبسيط جداً، ولكنني أراقب من دون أية ضغوط نفسية أو سياسية كما هو حال السياسيين، لذلك أعتقد ان ما طرحته يصب في مصلحة الوطن العليا، وفي الوقت نفسه فيه مرضاة الله عليكم، ومرضاة الشعب الشجاع الذي يستحق أن يرزقه الله بقادة شجعان، يقدرون معنى
نكران الذات من أجل الوطن الحبيب والشعب الأبي…ونحن ننتظر استجابتكم التي نتمنى أن لا تطول…وهي حجة عليكم
وعندما لا تستجيبون، فلا تلوموننا لأننا ننتقدكم بشدة، ونتمنى على أتباعكم أن يتفهموا هذه الحجة، والاستجابة لها لا تليق إلاّ بالشجعان.
الله والعراق من وراء القصد