صور قرآنية لعذاب الآخرة 2
أرجو قراءة ألوان التعذيب بإمكان وتدقيق، مع استحضار تصور كل تلك الأولون، في فلم مرعب لم تشهد هوليوود مثيلا له في كل ماضيها، ولن تشهده في كل مستقبلها، فهو فلم الرعب الذي يستحق الجائزة الأولى بلا منافس، كما هو أفضل درس للطغاة الذين لم يتعلموا إلا الجزء اليسير منه، أمثال هتلر وموسوليني وستالين وصدام والسلاطين العثمانيين وغيرهم من الأولين والآخرين.
سَوفَ نُصليهِم نارًا، كُلَّما نَضِجَت جُلودُهُم بَدَّلناهُم جُلودًا غَيرَها، لِيَذوقُوا العَذابَ [اتخذوا هذه الآيات كأحد موارد ما أسموه بالإعجاز العلمي، لأن أقصى الوجع يكون في احتراق الجلد].
لَهُم شَرابٌ مِّن حَميمٍ وَّعَذابٌ أَليمٌ.
لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهادٌ وَّمِن فَوقِهِم غَواشٍ.
المَلائِكَةُ [المختصون بفنون التعذيب] يَضرِبونَ وُجوهَهُم وَأَدبارَهُم وَذوقوا عَذابَ الحريقِ.
يُحمى عَلَيها في نارِ جَهَنَّمَ فَتُكوى بِها جِباهُهُم وَجُنوبُهُم وَظُهورُهُم.
لَهُم شَرابٌ مِّن حَميمٍ وَّعَذابٌ أَليمٌ.
فِي النّارِ لَهُم فيها زَفيرٌ وَّشَهيقٌ.
يُسقَى مِن مّاءٍ صَديدٍ يَّتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسيغُهُ، وَيَأتيهِ المَوتُ مِن كُلِّ مَكانٍ وَّما هو بِمَيِّتٍ.
مُّقَرَّنينَ فِي الأَصفادِ، سَرابيلُهُم مِّن قَطِرانٍ وَّتَغشى وُجوهَهُمُ النّارُ.
وَنَحشُرُهُم يَومَ القِيامَةِ عَلى وُجوهِهِم عُميًا وَّبُكمًا وَّصُمًّا مَّأواهُم جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَت زِدناهُم سَعيرًا.
نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَّإِن يَّستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا.
فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَموتُ فيها وَلا يَحيى.
لا يَكُفّونَ عَن وُجوهِهِمُ النّارَ وَلا عَن ظُهورِهِم وَلا هُم يُنصَرونَ.
قُطِّعَت لَهُم ثيابٌ مِّن نّارٍ يُصَبُّ مِن فَوقِ رُؤوسِهِمُ الحميمُ، يُصهَرُ بِهِ ما في بُطونِهِم وَالجلودُ، وَلَهُم مَّقامِعُ مِن حَديدٍ، كُلَّما أَرادوا أَن يَّخرُجوا مِنها مِن غَمٍّ أُعيدوا فيها.
تَلفَحُ وُجوهَهُمُ النّارُ وَهُم فيها كالحونَ.
يوم يَغشاهُمُ العَذابُ مِن فَوقِهِم وَمِن تَحتِ أَرجُلِهِم.
وَجَعَلنَا الأَغلالَ في أَعناقِ الَّذينَ كَفَروا.
لا يُقضى عَلَيهِم فَيَموتوا وَلا يُخَفَّفُ عَنهُم مِّن عَذابِها.
شَجَرَةُ الزَّقّومِ، إِنّا جَعَلناها فِتنَةً لِّلظّالِمينَ، إِنَّها شَجَرَةٌ تَخرُجُ في أَصلِ الجحيمِ، طَلعُها كَأَنَّهُ رُؤوسُ الشَّياطينِ، فَإِنَّهُم لَآكِلونَ مِنها فَمالِئونَ مِنها البُطونَ، ثُمَّ إِنَّ لَهُم عَلَيها لَشَوبًا مِّن حَميمٍ، ثُمَّ إِنَّ مَرجِعَهُم لَإِلَى الجحيمِ.
هاذا فَليَذوقوهُ حَميمٌ وَّغَسّاقٌ، وَآخَرُ مِن شَكلِهِ أَزواجٌ.
لَهُم مِّن فَوقِهِم ظُلَلٌ مِّنَ النّارِ وَمِن تَحتِهِم ظُلَلٌ.
إِذِ الأَغلالُ في أَعناقِهِم وَالسَّلاسِلُ يُسحَبونَ فِي الحميمِ ثُمَّ فِي النّارِ يُسجَرونَ.
لا يُفَتَّرُ عَنهُم وَهُم فيهِ مُبلِسونَ، وَنادَوا يا مالِكُ ليقضِ عَلَينا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُم مّاكِثونَ.
إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقّومِ طَعامُ الأَثيمِ، كالمُهلِ يَغلي فِي البُطونِ كَغَليِ الحميمِ، خُذوهُ فاعتِلوهُ إِلى سَواءِ الجحيمِ، ثُمَّ صُبّوا فَوقَ رَأسِهِ مِن عَذابِ الحميمِ، ذُق إِنَّكَ أَنتَ العَزيزُ الكَريمُ.
وَسُقوا ماءً حَميمًا فَقَطَّعَ أَمعاءهُم.
يُسحَبونَ فِي النّارِ عَلى وُجوهِهِم ذوقوا مَسَّ سَقَرَ.
في سَمومٍ وَّحَميمٍ، وَّظِلٍّ مِّن يَحمومٍ، لّا بارِدٍ وَّلا كَريمٍ.
…