9 أبريل، 2024 4:53 م
Search
Close this search box.

العد التنازلي للسباق السيادي.

Facebook
Twitter
LinkedIn

مستقبل الحرب بين الارهاب والحكومةالعراقية خاصة وبقية الحكومات العربية عامة يؤشر بأنها سوف تستمر بعمليات الاقتتال الطائفي وعلى جميع المستويات الفكرية والديناميكية والسبب يعود الى ان التخطيط الاداري والدعم الوجستي لخلايا هذه التنظيمات التي تنبع وتصب روافدها من والى تنظيم القاعدة يعود لايادٍ غربية لاتُستثنى منها اي حكومة وعلى رأس الداعمين هي امريكا وحلفائها وذلك لإبعاد الاهاب عن اراضيها بصورة او بأخرى بفتحِ ساحات الحرب كما في سوريا والعراق وصناعة مقاتلين والزج بهم في هذه الساحات لتبعد عنها شبح الارهاب.

حكومات برؤية محدودة
الكل يعلم ان اداء الحكام العرب ومشتقاتهم في ادارة آلية الحكومات هو فاشل في قيادة الجموع الشعبية، حتى بعد ان تُدعم تلك الحكومات وتُصنع لها قاعدة من قبل الدول العظمى والسبب في ركودها يكمن في ان تطلعات رؤساء العرب هي محدودة جدا وفي ظل قيادة اقليمية داخل حدود معينة في حين ان امريكا وحليفاتها تبحث دوما بقيادتها عن القائد الشغوف المولع بالسلطة والمتمسك بالحكم وبالمقابل تنفذ المخطط الصهيوني بتقسيم الدول العربية الى اجزاء بحجم اسرائيل او اصغر.

انعاش الحزب الحاكم
بعد اتفاق الدول العظمى ذات الشأن السيادي وعلى رأسهم امريكا وبريطانيا من جانب، وروسيا وايران من الجانب الاخر على تحديد ملامح حكومة اربع سنوات قادمة والتحشيد باقناع اغلب افراد الشعب من الطائفة الشيعية بأن المالكي رجل المرحلة وافضل السيئين لقيادة العراق واستمرار اهداف انعاش الحزب الحاكم واستحداث عناصر جديد انضمت تحت لواء الحزب لتكون دماء جديدة داعمة بقوة لحكومة المرحلة القادمة،الى جانب بذل الجهد في اقناع الكتل الحاصدة بعدد لايستهان به من المقاعد البرلمانية كي تشكل حكومة شراكة وطنية في حين اكثر الكتل الفائزة التي كانت تحت قبة البرلمان والحكومة سابقا لم تقدم شيء ملموس للوطن والمواطن.

 فوائد مستقبلية
لايُستثنى من السباق السيادي هذا المكون الذي يحاول ان يمسك العصى من جانب ويميل الى تغيير رئاسة الوزراء واقصاء المالكي الذي شكل لهُ عقبة كبيرة في الدورة السابقة من جانب آخر،هذا المكون يحاول ان يستفاد من تجربتهِ السابقة ولعب دور اكبر في صناعة القرار وامساك زمام الامور باخذ وزارات فعالة يستفيد منها مستقبلاً، بالمقابل يبقى المكون الكردي يأخذ وضع الانقضاض على فريستهِ فهو لديه عدة مطالب يريد تشريعها والحصول عليها كقانون تصدير النفط والتمتع بثرواته ووضع يديه على وزارات سيادية مثل وزارة الخارجية والمالية والنفط وبقية الوزارات الفعالة والانتقاء منها وفي مقابل الامر لايهمهم حتماً من يكون رئيس الوزراء لأن شاغلهم الاول هو تأمين الموارد والانفصال الدائم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب