وزارة التربية تعد العدة لإدخال مواد من الامن السيبراني في المناهج الدراسية
والتحول نحو الرقمنة , والحكومة عموما اتخذت خطوات , قبل ذلك , لإشاعة الحوكمة الالكترونية في عملها , وهذه حسنة تحسب لها , ولكن العمل يسير ببطء شديد وعلى ما يبدو هناك كوابح وعراقيل في طريق هذا التحول الهام , او بالأحرى يفتقد الى الاستراتيجية والسياسة الواضحة في هذا المجال الضروري للحاق بركب الدول المتقدمة ..
وتتطلب مثل هذه الخطوات اتخاذ قرارات وسياسات علمية في مناحي اخرى ,بالتوازي مع ما معلن , وفي مقدمة ذلك تغيرات في المناهج واشاعة العلمية لأعداد وبناء كوادر من مختلف المستويات المعرفية على اسس رصينة قادرة على التعامل العلمي مع الموضوعات والمسائل على مختلف الصعد , والتدرج فيها من السلم الابتدائي للتعليم الى اعلى مرحله وصولا لجعله اسلوب حياة وعمل , أي ممارسة يومية الناس جميعا يتعاملون بها.
وزارة التربية اعلنت أنها تبحث مع شركة “كلاسيرا” للذكاء الاصطناعي، خطوات الرقمنة والأدوات الداعمة للتحول الرقمي في مناهج اربعين دولة عربية واجنبية ، وذلك على خلفية المؤتمر الثالث لوزراء التربية والتعليم في العاصمة العمانية مسقط
وحققت خلالها الدول تعليماً متوازناً وانسيابياً سلساً، وان الفترة المقبلة ستشهد إطلاق المعايير الخاصة بتنفيذ البرامج الرقمية الحديثة، فيما اقترحت الشركة تطبيق النظام في العراق لمدة عام واحد مجاناً لغرض الاطلاع على النتائج المتحققة وكفاءة البرامج الموجود .
هذه خطوة مهمة وجديرة بالمتابعة الجادة ,لاسيما ان القبول الجامعي على الابواب , ويمكن اعداد هذه الكوادر على المستوى الاكاديمي بالتزامن مع البرامج المزمع اتباعها .
وبالمناسبة في بلدان كثيرة ودع الطلبة الحقائب المدرسية واستعاضوا عنها , باللوح الكومبيوتري ( التابت ) , وحققت نجاحا مميزا , وابعد الطلبة عن الحمل الثقيل الذي تنوء به اكتافهم , وتعلموا , ايضا , كيف يستفيدون من هذه الادوات في الحياة اليومية , وتخلصوا من الامية العلمية التي باتت تشمل كل من لا يجيد استخدام التكنولوجيا الحديثة وليس الكتابة والقراءة فقط , حتى انها تخفض كلفة العملية التربوية وتيسرها , وتسهل الكثير من اجراءاتها ومستلزماتها .
هذه المسارات العلمية اصبحت حاجة ضرورية وملحة لتوسيع المدارك والافاق الفكرية العلمية , ومن مستلزمات حياة عملية ومهنية ناجحة .