24 مايو، 2024 12:33 م
Search
Close this search box.

العدوان الصهيوني على سوريا وحقيقة تحالفه مع الارهاب

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكن مستبعدا ماقامت به اسرائيل دولة الشر من عدوان همجي على سوريا وفي هذا التوقيت بالضبط لان كل الدلائل في تطورات الوضع السوري تدلل على نجاح الحكومة السورية في التصدي للجماعات المسلحة داخلها ,وهذه الضربات افقدت اسرائيل صوابها فهي كانت تعول على اسقاط النظام السوري وتمزيق سوريا كما تريد اليوم عمل هذا في العراق من خلال ادواتها الموجودة على الارض والتي اصبحت تمارس القتل والتشريد لكل ابناء سوريا فتدخلت اسرائيل وارسلت انذار شديد اللهجة لكل محب للسلام ولكل من يقف وراء سوريا بانها على حلف وثيق مع المعارضة السورية الارهابية وانها لن تسمح لسوريا بالقضاء على حليفتها بالداخل ,وهكذا انكشف الغطاء وبان على السطح ماكانت تخفيه الجماعات المسلحة وانها كانت تنكر تحالفها مع اسرائيل وهو امر ليس بخفي على كل متابع للاحداث في المنطقة .

ان العدوان الاسرائيلي على سوريا اثبت بالدليل القاطع حجم المؤامرة التي يشنها الغرب واعوانه على المنطقة ومحاولة تمزيقها وتقسيمها الى دويلات ضعيفة لاتقوى على مواجهة مخططات الغرب في السيطرة على المنطقة واقتصادها واغرب يستخدم كل ادواته نتيجة لذلك واسرائيل احد اكبر المستفيدين من نتائج هذا العمل فامنها القومي سيستقر ولاوجود لتهديد ما عليه وستصبح القوة الاوحد في المنطقة وستقودها الى ماتريد ,وهذا العدوان ماكان ليقع لولا وجود العوامل المساعدة له وهي المنظمات الارهابية بكل انواعها وفصائلها واماكنها وكذلك ضعف الجانب العربي والاسلامي نتيجة الخلافات المستمرة في ما بينهم وايضا ضعف المنظمة الدولية في ادارة ازمات العالم وخضوعها تحت سيطرة امريكا وحلفائها ,واليوم نحن في العراق نعاني من نفس الشيء وهو وجود من هو متربص بالعراق وبالعملية السياسية وهو مشترك فيها لاجل اسقاطها وربطها بالماكنة الغربية والا بماذا نفسر هذا الذي يحصل وتقوده القاعدة وحواضنها وهي تدرك قبل غيرها ان عراقا قويا مستقرا لايمكن له ان يحقق مصالحها وان وجود تحالف استراتيجي بين دول معينة له وجود قوي بمقاومة اسرائيل وهي العائق الوحيد امام تحقيق طموح الدولة اليهودية في السيطرة على المنطقة واخضاعها لنفوذها ,اذن اسرائيل لن تالوا جهدا تسخره لتحقيق ماتريد والغريب ان من يقوم باعمال اعاقة العملية السياسية يعلم علم اليقين بهذا الامر ان لم يكن جزءا هاما في تحقيقه ولكن هم يعملون بمقولة عدو عدوي صديقي لذلك يتحالفون مع الشيطان لبلوغ اهدافهم وخصوصا اذا ما علمنا انهم مع اسرائيل يلتقون في امر واحد هو القضاء على الاسلام الحقيقي واهله .

ان الواجب اليوم يحتم على الجميع من قوى سياسية الى شعب الوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة والابتعاد عن الخلافات واستشهد هنا بما اشار اليه المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي قبل ايام من ان على الجميع الانتباه الى خطورة الوضع والعمل بافة ومحبة للوصول لى المشتركات بين الجميع وعلى الحكومة العراقية الانتباه الى ابناء شعبها والتعامل مع الجميع على اساس واحد هو المواطنة الحقيقية وبالتالي تضييع الفرصة على المتربصين بالعراق واهله .اذن هذه هي الامورالتي يجب اتباعها للخلاص من مشاكلنا وتنظيف النفس من النوايا السيئة ليتسنى لنا الوقوف بوجه كل المؤمرات واصحابها من الداخل الى الخارج .

ختاما اقول ماقامت به اسرائيل بضربها سوريا كشف كل الاغطية  وبان عمق التحالف الاستراتيجي بين جماعات الارهاب في سوريا ودولة الشر اسرائيل ,وعلى المجتمع الدولي سحب يده من المعارضة السورية والتوجه لدعم سورياللحفاظ على شعبها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب