بدءات الحشود التركيه حملتها المبرمجه منذ اندحار مرتزقة ,,الدوله الاسلاميه,, تدك الاراضي المقدسه في الكوردستان السوري، تلبيه لطوحات الطاغوت المصغر، اودوغان، و لاعادة الحياه للفكر الاتاتوركي في المنطقة .
الهجوم التركي لا ياتي عشواءيا فكان منسقا و على مدى الاشهر الاخيره مع الدول ,, المسمات كبرى,, كروسيا بعد توقيع مذكرة التفاهم على بيع الاسلحه و خاصه صواريخ سكود ٤٠٠ ، الذي عارض شرائه نظام ترومب في الاول, لكنها اسلمت لارض الواقع بعد حصولها على الضمانات التركيه و طموحات اودوغان العدوانيه، و دوره في ايقاف التمدد الكوردي و اضعاف و تحديد دوره في العمليه السياسيه في المنطقه خصوصا في سوريا كواحده من الحلول الموضوعيه بنظري لعمليه اعادة تشكيل الدوله السوريه الجديده. و من خلال متابعة الاعلام في المنطقه فهنالك معلومات مؤكده من منظمات انسانيه محليه و عالميه على وجود ضحايا من المدنيين و عملية الهجرة الجماعيه من المناطق الساخنه التي تجري فيها المعارك, والارقام غير ثابته اخرها يقرب من مائتي الف شخص تركوا كل شئ في قراهم و مدنهم، هكذا يتعايش جزء من الشعب الكوردساني الهجره الجماعيه، و العدوان المنظم و يدفع غاليا ثمن ايمانه بالسلم و الاستقرار.
من المؤكد ان القوات الكرديه تشرك في هذه المعركه اجبارا, خصوص ان التوازن العسكري ليس مثيلا، هذا من جانب، و من جانب اخر يصل ارض الصراع متعبا من معارك السنتين الماضيتين ضد مرتزقة داعش، كذلك علينا ان لا ننسى السلاح التقليدي الذي يستخدمونه في الدفاع عن الاراضي الكوردستانيه السوريه. وحجم الكارثه التي تتحملها من نتائج الصراع الاقليمي ، التي هي ساحه مفتوحه لكل الطموحات الدوليه و مخابراتها. ناهيك عن ضعف الانظمه المحليه و فقدان دورها في ادارة دولها، و التحاور الدولي لتمثيل شعوبها.
النظام الاتاتوركي- اودوغاني قدم سببا لهذه المعركه و هي ضمانة حدودة و اعادت الاجئين الى سوريا على حساب سكان المنطقه الاصليين، هذه اسباب ضعيفه في اصلها و دلاله على عدم موضوعيه مثل هذه الحرب الشعواء. و صوره تؤكد على الازمات السياسيه و الاقصاديه المتتاليه التى تتعرض لها تركيا في الحقبات الاخيره، خصوص ضعف العمله التركيه امام العملات الاجنبيه، هذا الضعف يسبب ازمه و انهاك اقتصادي في الداخل و الخارج.
خوض الحرب ليس هو افضل الحلول في حل المشاكل الدوليه، لان الحرب تضخم من حجم الازماتو تعمق المشاكل ومن المؤكد انها تؤدي الى الهوه و عدم الاستقرار المحلي و على النطاق الدولي. من خلاله تفقد الدول احتراما و دورها في تاسيس السلم العالمي و هو شرخ في الضمير الانساني. و هذه هي حرب اخرى مخاضها يؤدي الى القتل الجماعي، الهجره للالاف من سكان المنطقه، جرائم انسانيه لابرياء اثقلتهم الازمات التاريخيه على مدى الزمن، خصوصا في العقود الاخيره. كل هذا لا يعطي اي مبرر للنظام التركي و لا لمن يقف معه علنا و يشترك في عمليه تسليحه كروسيا و الولايات المتحده الامريكيه و ايضا علينا ان لا ننسى نظام الناتو الذي يملك واحده من اهم قواعده في الاراضي التركيه و من هناك تنطلق و تحلق الطائرات الحربيه التركيه على الاراضي السوريه لتترك خلفها قتلا من الابرياء من سكان المنطقه .
على النظام الدولي الاشتراك اولا في ايقاف هذه الحرب الشعواء لاداء دوره الامثل لاحترام المعاهدات و الاتفاقيات الانسانيه الدوليه، و على الدول الاوربيه لعب دورها الامثل، خصوصا ان اي حرب تؤدي الى هجره الالاف من السكان المحليين، و هذا هو الكابوس الذي تخاف منه الانظمه الاوربيه و تعمل المستحيل من اجل عدم تحقيقه. خصوص فان لدى القوات الكورديه بحدود عشره الاف معتقل داعشي، يمكن في مثل هذا الحال ان يفقد الكورد زمام الامور و تهرب مجموعه مهمه منهم الى اوربا و بالتالي تعيد الحياه الى منظماتها في القاره و تهدد امنها الداخلي