8 أبريل، 2024 6:46 ص
Search
Close this search box.

العدوان التركي العسكري على العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

 في العام 1984 وقع العراق وتركيا اتفاقية يسمح فيها العراق للقوات التركية ..ـ

بدخول الأراضي العراقية بعمق 20 كيلومتر مربع ..

ـ بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني pkk المتواجدين داخل الأراضي العراقية..
ـ جددت هذه الاتفاقية العام 1995 لمدة 20 سنة تنتهي بنهاية العام 2014 ..
ـ استغلت تركيا الحماية الدولية لمنطقة كردستان في عهد صدام ..
ـ لتقيم قواعد ثابتة لها داخل الأراضي العراقية متخذة من هذه الاتفاقية غطاءً ..
ـ وما زالت لها 3 معسكرات حتى الآن في إقليم كردستان.. بحجة تدريب قوات البيشمركة ..
ـ بعد سقوط نظام صدام.. لم يتحرك الساسة العراقيون.. ويطالبون الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها دولة محتلة للعراق.. من إلغاء هذه الاتفاقية ..
ـ كما إن حكومة إقليم كردستان لم تطالب بإلغاء هذه الاتفاقية.. وسحب القوات التركية المحتلة لأراضي كردستان ..
ـ وتغض حكومة إقليم كردستان النظر عن انتهاكات هذه القوات التي تطال أراضي الإقليم ومواطنيها وممتلكاتهم خاصةً في محافظة دهوك.. بسبب العلاقات الاقتصادية والمصالح المشتركة بينها وبين الأتراك.. (وفق تصريحات السياسي الكردي محمود عثمان) ..
ـ أن حكومة إقليم كردستان ليس لديها القدرة أو السيطرة على مقاتلي حزب العمال الكردستانيpkk المتواجدين في جبال قنديل الحدودية خاصةً.. كما اعترفت هي نفسها رسمياً ..
ـ وليس لها السيطرة الفعلية والميدانية على هذه المناطق.. بالرغم من وقوعها ضمن نطاق إقليم كردستان لأنها في قبضة القوات التركية.. (وفق تصريحات المسؤولين الأكراد) ..
ـ كما إنها ترفض دخول القوات العراقية على الحدود العراقية التركية في منطقة دهوك.. وفي الوقت نفسه تطالب حكومة الإقليم من الحكومة المركزية اتخاذ ما يلزم لإيقاف العدوان التركي على الأراضي العراقية ..
ـ في العام 2006 وقعت تركيا والعراق مذكرة التعاون التدريبي والتقني والعلمي في المجال العسكري بين القوات المسلحة التركية والعراقية في مقر رئاسة هيئة الأركان العامة في أنقرة.. وذلك بعد أن عمقً البلدان الجاران حوارهما حديثاً من أجل مكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني pkk الذين لجئوا إلى شمال العراق.. وقعها عن الجانب العراقي نائب رئيس الأركان العراقي الفريق ناصر عبادي.. فيما وقعها عن الجانب التركي نائب رئيس الأركان الجنرال حسن إغسيز بحضور مسؤولين من الجانبين ..
ـ تم تجديد الاتفاقية العسكرية بين البلدين العام 2014.. (وفق تصريح لوزير التعليم العالي السابق حسين الشهرستاني .. الى قناة الحرة عراق.. يوم 9 / 12 / 2015) ..
ـ منذ العام الماضي تتواجد قوات تركية بحدود ثلاثة أفواج مدرعة ومعززة بالأسلحة الثقيلة في معسكر زليكان في منطقة بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى.. بتأييد ودعم حكومة إقليم كردستان ومحافظ الموصل السابق (أثيل النجيفي)..
ـ وبالرغم من استنكارات الحكومة ووزارة الخارجية العراقية والمطالبات العراقية المتكررة بسحب تركيا لقواتها من الأراضي العراقية.. مازال هذا المعسكر قائماً.. وتركيا ترفض سحب قواتها.. على الرغم من إن المعسكر يبعد عن الحدود العراقية ـ التركية ب 100 كم.. وليس 20 كم ..
ـ مؤخراً أعلنت تركيا رسمياً القيام بعملية عسكرية في الموصل شبيه بعملية درع الفرات في سورية مؤخراً.. مبررة ذلك على اتفاقية الحدود بين العراق وتركيا العام 1926.. التي تدعي تركيا إن هذه الاتفاقية منحتها حق حماية التركمان في العراق ..
ـ والنتيجة لم تكترث الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي على العدوان العسكري التركي المرتقب على الموصل ..
ـ وكل ما قامت به الحكومة العراقية هي تجديد الدعوة لسحب القوات التركية من الموصل ..
ـ وخلال لقاء وزير الخارجية إبراهيم الجعفري برئيس الوزراء التركي علي يرديم في نيويورك على همش إعمال مؤتمر عدم الانحياز رفض الجعفري وجود قوات أجنبية على أراضيه أو المشاركة في حرب داعش إلا بالتنسيق مع الحكومة العراقية.. لكن رد علي يردم لا ينم عن انسحاب قواته أو دراسة إيقاف عمليتهم العسكرية المرتقبة في الموصل ..
ـ ومن المؤكد إن حيدر ألعبادي خلال لقائه الرئيس أوباما في نيويورك خلال هذه الأيام سيناقش وضع القوات التركية في الموصل وسيطلب منه التدخل لإخراجها من العراق.. لكن لم يعد بمقدور أوباما عمل أي شيء تجاه القوة المتصاعدة (الشعبية والعسكرية) التي حصل عليها اوردغان بعد فشل محاولة الانقلاب عليه في منتصف تموز الماضي ..
ـ أما مجلس النواب العراقي فقد فكر بعض نوابه باستجواب رئيس الوزراء للتأكد من وجود اتفاقية مع تركيا لتواجد قواتها في العراق ..
ـ أما الكتل السياسية فكأن الأمر طبيعي ولا يتطلب حتى تصريح !!!!!!!!!!!!!!
ـ باستثناء الجبهة التركمانية التي طالبت الحكومة العراقية بالتعامل مع عناصر حزب العمالي الكردستاني التركي pkk في العراق بنفس التعامل مع مجاهدي خلق الإيرانية.. بطردهم من الأراضي العراقية وكركوك.. والجبهة التركمانية تعرف جيداً إن الحكومة العراقية ليس بمقدورها أن تطردهم.. لا من كركوك ولا من إقليم كردستان.. فليس لها سلطة أو قوة عسكرية للقيام بمثل هذا العمل ..
ـ كما دعا النائب التركماني في برلمان إقليم كردستان (أيدن معروف) الى قيام تركية بعملية عسكرية سماها (درع دجلة) في الموصل لتحرير التركمان في تلعفر والموصل من داعش ..
وهكذا نجد إن الساسة العراقيون لا يهمهم التدخلات الإقليمية في شؤون بلدهم الداخلية.. بل البعض وصل الأمر عند ه بالدعوة لاحتلاله لتحريرهم كما يزعمون.. فهل يعيد التاريخ نفسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب