22 نوفمبر، 2024 4:12 م
Search
Close this search box.

العدالة الاجتماعية والحكومة الرشيدة ام اللعبة الديمقراطية … ما الذي نحن بحاجة له؟

العدالة الاجتماعية والحكومة الرشيدة ام اللعبة الديمقراطية … ما الذي نحن بحاجة له؟

الانسانية تعيش بين مجتمعين: المجتمعات المتقدمة والمجتمعات المتخلفة ,بكل ما في هذه المجتمعات من اختلافات في مستوى التطور وتوفر ونوعية الخدمات واحترام حقوق الانسان والتأمينات الاجتماعية والصحية واحترام الحريات الشخصية والرأي, وعلى الجانب الاخر اي في المجتمعات المتخلفة يوجد عكس كل ذلك. السؤال ما الذي يريده الانسان ؟ هل يريد الديمقراطية اي حرية الرأي وحق الانتخاب او يريد الحكومة الرشيدة؟ , هناك حكومات رشيدة ولكنها لا توفر الاجواء الديمقراطية حسب المفاهيم الغربية لكون طبيعة المجتمعات مختلفة .هناك دول في المنطقة استطاعت توفير امكانيات وخدمات ورفاهية لم تستطع الدول المتقدمة توفيرها كدول الخليج ولكنها لا تسمح بممارسة المفاهيم الغربية للديمقراطية كالانتخابات وحرية الرأي وتأسيس الاحزاب وتنافسها على الحكم ولكن بسبب مستوى الخدمات والرفاهية التي توفرها يأتي الغربيون للعمل فيها لأنها توفر لهم فرص عمل لا يستطيعون التمتع بها في دولهم .وانا شخصيا اعرف عددا من الزملاء الذين حصلوا على جنسيات لدول غربية ولكنهم يفضلون العمل في دول الخليج . نحن مواطنو الدول التي يرزح مواطنوها في اسوأ الظروف المعاشية والخدمية والامنية ولا يتمتعون لا بحريات فردية ولا اجتماعية ولا حرية رأي ولا حرية صحافة ولا يجدون فرص عمل ولا خدمات وكل ما يقال لهم انهم يتمتعون بديمقراطية هي في حقيقتها كاذبة ومغشوشة لأنها معجونة بالفساد ,ويعشش بها طبقة من السياسيين الذين يتمتعون بامتيازات ما يسمى بالديمقراطية , هل هؤلاء المواطنون في هذه الدول…. والعراق منها ….هل نحن بحاجة الى مثل هذه الديمقراطية ام نحن بحاجة الى حكومة رشيدة تعيد الحياة والنظام لهذا البلد ولسنا بحاجة الى ما يسمى بالديمقراطية التي ضحكت علينا بها امريكا .. اي ديمقراطية يريدها انسان لا يجد ماء صالح للشرب ؟هل البصرة بحاجة الى ديمقراطية ام ماء صالح للاستخدام. لذلك قاطع الناس الانتخابات لانهم عرفوا أن ماهية الديمقراطية المتبناة تدفع الناس الى الاسوأ ثم الاسوأ من ظروف الحياة الصعبة لان اساس اللعبة الديمقراطية ان تأتي بالصالح ليخدمك وتتخلص منه فور مخالفته للاهداف الحقيقية لتقدم ومصلحة المجتمع, ولكن في لعبتنا الديمقراطية لن تستطيع ان تتخلص من ساستك حتى لو لم تنتخبهم لان اللعبة اكبر منك ومن مجتمعك ومن جمهورك اللعبة مستمرة حتى لو رفضت او توقفت عن اللعب لان اطراف خارجية تريد للعبة ان تستمر.هي لعبة اشبه ما تكون ب (العاب القتال) الفلم الهوليودي المعروف فأنت يجب ان تلعب كما يريدك ان تلعب مدراء اللعبة وليس كما تريد انت.

أحدث المقالات