يمكن القول، ان اخطر ما يواجه البشرية هو الظلم، لكونه يمسخ الماهية البشرية، وبالتالي يلغي مادة المشروع البشري، اي يمسح خصائص البشرية، او يعطل ما يميز الانسان عن محيطه…
ويبدو ان الفكر الصدري، الذي اسس له السيد محمد الصدر (1943-1999) بكتاباته في السبعينات، تميز بالتالي:
اولا. اهتم بموضوع “العدالة”، واعتبرها العامل الاساس في مسيرة البشرية نحو هدفها.
هذا الاهتمام، بدى واضحا في موسوعة الامام المهدي، عليه السلام، والتي كتبها الشهيد الصدر (رض) في شبابه، في السبعينات، او قبل ذلك.
ثانيا. يمكن القول ان الشهيد محمد الصدر، هو المؤسس لاهمية مفردة “العدالة” ضمن الفكر الاسلامي، او الصدري، استنادا على ما كتبه في الموسوعة وخاصة الجزء الرابع، المعنون باليوم الموعود..
اضافة الى نقاط أخرى، ويبقى السؤال عن المائز او الجديد في الانتاج الصدري، في موضوع العدالة الاجتماعية.
والجواب، استنادا على ما ورد في الموسوعة المهدوية للصدر، يمكن القول، بالتالي:
اولا. ان الصدر قد تمكن من شم وتلمس المعادلات الحاكمة في التخطيط الالهي، اقصد تشخيص “العدالة’ و” العدالة الاجتماعية”، كونها عاملا اصيلا ومؤثرا في التكامل البشري، وكونها العامل المتحكم في مسيرة البشرية نحو مصيرها، ومستقبلها السعيد..اي المحدد للمعدل الزمني التكاملي، في مسيرة البشرية اللامتناهية. يتبع.