21 مايو، 2024 12:10 ص
Search
Close this search box.

العجلات اداة الارهاب الرئيسية . . حلول ومعالجات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

تواجه الاجهزة الامنية ارهابا نوعياً يُشكل منظومة متكاملة تنفذ عملياتها وفق خطط بعضها تقليدية لا تخفى على احد  حتى على المواطن العادي   الغرض منها ايقاع افدح الخسائر بالافراد والممتلكات ، والبعض الاخر منها يمتاز بالنوعية العالية  في انتقاء واختيار الاهداف وتشترك بها اطراف اقليمية وهذا ما نواجهه اليوم لا سيما بعد ان تكررت العمليات وبنطاق واسع في العاصمة بغداد والمحافظات التي كانت  تمتع باستقرار امني ملحوظ . اعتقد ان الارهاب يمتلك امكانيات بشرية ومادية  لا حصر لها وبالتالي لا تستطيع اي منظومة امنية مجابهته لوحدها الا اذا تظافرات جهود اقليمية ودولية فاعلة في الحد منه ومتابعته عبر الحدود الدولية وهذا يتطلب من دول الجوار الاقليمي تقديم الدعم الاستخباراتي للاجهزة الامنية العراقية وهذا لا يحدث بسبب مواقفها الطائفية ونظرتها الضيقة اتجاه النظام السياسي في العراق . امام الاصرار الاقليمي المتمثل بـ ( تركيا والسعودية وقطر)  في دعم الارهاب في العراق و ضعف  المنظومة الامنية العراقية التي  تعمل وفق خطط  تقليدية اكل عليها الدهر وشرب مما جعلها عاجزة على مجاراة  مستوى خطط وعمليات الجماعات الارهابية وبقيت الاجهزة الامنية فاقدة لعنصر المباغتة  في الخطط الاستباقية لافشال نوايا وخطط الارهاب مما  جعلته يتحرك بحرية  . ومن المعلوم ان العجلات هي الوسيلة الرئيسية للارهاب في تنفيذ هجماته مما يستلزم  اعادة النظر في تسجيل المركبات بانواعها وتزويد العجلة بهوية الكترونية يمكن متابعتها وحصر اماكن تواجدها اذا تطلب الامر ، فضلاً عن انشاء سيطرات رئيسية في مداخل المدن لادخال العجلات في المسح الالكتروني السوناري ويسلم السائق وثيقة مؤقتة تحدد فيها فترة بقاءه في المدينة التي يروم زيارتها وعند احتياجه فترة اخرى يقوم بتجديد معلوماته بشرط ان يكون هناك تبادل معلوماتي بين السيطرات ، كما يجب نصب الكامرات ذات الدقة العالية لتصوير الاشخاص ومتابعة ما يحدث في الساحات والتقاطعات العامة .وهذا ما تقوم به السيطرات الامنية في اقليم كردستان ، وبالتالي معرفة الداخلين والخارجين وحصر اماكن اقامتهم مع عجلاتهم . اما العجلات المستخدمة داخل المدن يجري متابعتها من خلال التنسيق بين المرور و الجهات الامنية والمختارين والمجالس البلدية  وعدم ترك اية عجلة ليس فيها وثيقة الكترونية تسير في الشارع اضافة الى تدوين  المعلومات الحديثة عن مستخدمها ، وبالتالي سيتم معرفة العجلات التي يتم تفخيخها وتفجيرها  . وستبقى المعلومة الاستخباراتية هي الفيصل في كبح جماح الارهاب وتجفيف منابعه ومطاردته عبر الحدود  وليس بكثرة السيطرات وتفتيشها العشوائي الذي يربك السابلة ويخلق الازدحام المروري . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب