في سابقةٍ لم تحدث في أي دولة من دول العالم وبدلاً من أن يخرج وزير المالية العراقي بتصريح جميل تزامناً مع إحتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.. أعلن وزير المالية العراقي السيد هوشيار زيباري بأنَّ العراق سيعاني في عام 2017 من عجز يُقدر بــ ( 27 ) مليار دولار وأنه يتوقع حدوث فوضى عارمة تعم العراق من أقصاه إلى أقصاه !
هذا التصريح لا يمكن لمسؤول في حكومة وطنية أن يُصرح به لوسائل الإعلام بل هو تصريح معادٍ متعمَّد لشق صفوف العراقيين المساكين وتذكيرهم بأنَّ كوارث تنتظرهم في المستقبل القريب .. وبطبيعة الحال هذا الأمر لا يؤثر من قريب أو بعيد على أعضاء الحكومة العراقية ومسؤولي الدولة وأعضاء مجلس النواب لأنهم أعدوا العدّة مسبقاً وهيأوا أمورهم وإحتفظوا بأرصدة داخل العراق وخارجه تَقيهم شر العجز والتضخم .. الغريب في الأمر أنَّ وزيراً مثل هذا الدب كان من المفترض أن يكون هو البادئ بطمأنة الناس على ما سيلحق بهم من بلوى وكوارث ومشاكل لا أن يبشرهم بفوضى ستعم العراق .. ويبدوا أنَّ الإجابة بسيطة فوزير المالية مازال مهدداً بالطرد من الكابينة الوزارية لذلك إستبق وإستعجل الأمور وكشف عن الغطاء الحقيقي لمسيرته السياسية وعدائه للعراق وأهله .. فموضوع العجز والفوضى أمر مضحك لأنَّ العراق يعاني أصلاً ومنذ عام 2003 من فوضى عارمة لم تشهد لها بلدان العالم مثيلاً فأينَ الجديد بذلك ، أما العجز المالي للميزانية العراقية فلو لم يكن هذا الدب على رأس وزارة المالية وقيادته الخاطئة وتصرفاته الغامضة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم لما أُبتلي العراقيون ببلوى الفقر والعجز .. وبإذن الله ورداً على زيباري سيكون عام 2017 عام الأمن والأمان والرخاء للعراقيين جميعاً ماعدا الدببة !
