23 ديسمبر، 2024 5:27 ص

(العتوي) و(التوكي) وقيمر السدّة!

(العتوي) و(التوكي) وقيمر السدّة!

في رسالة خاصة بعتثها قبل نحو ثلاث اسابيع الى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من خلال شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، لا أدري إن كانت وصلته أم لا ؟ قلت له فيها إن عليه العمل على سرعة قص أجنحة و(حواصل) سلفه نوري المالكي وتقليم أظافره وإجتثاث أزلامه بشكل سريع وإلاّ فان كل ماتنوي تنفبذه من برامج وإصلاحات لترميم واقع البلاد المزري ستذهب أدراج الرياح لأن (الحجي) لن يدعك تهنأ بالمنصب الذي يعتبر نفسه الاحق به باعتباره (العتوي) الاول وبطل الساحة والميدان في قفز الموانع والطفرة الثلاثية والقفز بالزانة ولعبة ….(التوكي) ! وهو (الطاكوك) الاول في لعبة (المحيبس) الرمضانية وهو ..كلشي وكلاشي !! ولسان حاله يردد ” من يدانيني أنا ظبي الفلا ؟ ” الوارد نصّا على لسان أحد الحيوانات في كتاب القراءة المدرسي للصف الثالث الابتدائي نهاية ستينات القرن الماضي وهو زمن جميل كان فيه المعلم والتعليم في غاية الاحترام وليس مثلما يحدث الان حيث يمكنك شراء ذمة بعض الاساتذة بـ ( كيكة.. وبطل ببسي) فقط لاغير !.

ويبدو إن العبادي ، وبعد نحو مائة يوم من (خطفه) للمنصب ،مايزال عاجزا عن فعل أي شيئ لـ (خرابيط) المالكي ومحاولاته المستمرة لدسّ أنفه في شؤون البلاد والعباد بالرغم من كونه يشغل منصبا إن غاب عنه لايفتقد وإن حضر(دولته سابقا) لايعد ، وهو لايمتلك حتى صلاحية تعيين زبّال لسلة نفايات مكتبه ، إن كان له مكتب أصلا ، و أضحكني كثيرا تعليق أحد الاعضاء البارزين في البرلمان العراقي عندما وصفه ، في جلسة خاصة، بنائب رئيس الجمهورية لشؤون (الماكو) !! وهو وصف دقيق لمن إرتضى لنفسه قبول هذا المنصب الذي لايساوي شروى نقير بعد ثمان سنوات بالتمام والكمال قضاها زعيما أوحدا ملتصقا بكرسي الحكم الذي سلّمه منخورا آيلا للسقوط وأسمَعنا خلالها الالاف من جعجعاته التي لم نرَ فيها طحينا أو على اقل تقدير قليل من النخالة التي نطعم بها جواميس المعدان التي تنتج لنا قيمر السدّة الشهير الذي طالته يد الغش والفساد حاله حال كل مفاصل الدولة العراقية فلم يعد مثلما عهدناه من قبل كـ (العلوجة) !.

في زيارته الاخيرة لمدينة الناصرية قبل أيام فوجئنا بأن (صاحبنا) وصل الى هناك على متن طائرة نقل عسكرية طراز(سي 130 هيركولوليس) المملوكة للجيش العراقي دون أن يستأذن أحدا ولايُعرف كيف ومن أين أقلعت هذه الطائرة العملاقة ومن اعطاها اذن الاقلاع والهبوط وهو لا يمتلك اية صلاحية لاستخدامها ، فهو لم يعد كما كان القائد العام للقوات المسلحة ليلعب بها (لعب الخضيري بشط) دون حسيب أو رقيب مثلما كان يحدث في الماضي ، ولا منصبه الحالي (الخرطكيشن) وزيارته غير الرسمية تتيحان له إستخدام معدّات القوة الجوية على هواه وكإنها ملك جدّه الوزير أبو المحاسن باشا !

وللحق أقول فان أهالي الناصرية لم يقصّروا في ضيافة (المرحوم) وأستقبلوه كما يجب سواء كان بالهتافات أو بـقذف موكبه بـ (الاشياء) الاخرى المعادة وهو (ترحاب) سيلاقيه أينما حلّ بعد أن تكشفت الكثير من الحقائق التي كانت خافية عن أعين الناس خلال حقبة حكمه (الحنقبازية) التي اخفيت فيها ملفات وملفات دون وازع من ظمير او مسؤولية وطنية وكذلك إستمرار(لغوته) الفارغة وتصريحاته النارية المتناقضة والموتورة هنا وهناك ، فقط ليعلن إنه مازال لاعبا أساسيا في الساحة بل و(كابتن) الفريق ، وآخرهذه التصريحات هي التي أدلى بها لقناة العالم (العجمية) حول سقوط الموصل بيد تنظيمات داعش الارهابية حيث قال ان القوات الامنية لم تقاتل هناك لأن غالبية أفراد الجيش العراقي طائفيون ولن يقاتلوا أو يصمدوا أمام أية هجمات معادية وإن هذا ماكان تنبأ به (جنابه) قبل نحو سنتين كما تبجح ، متناسيا الاتهامات التي وجهها بعد يومين فقط من سقوط محافظة نينوى واصفا العملية بالمؤامرة دون أن يشير بالطبع الى منفذيها !! ولعل من المثير إنه إعترف في اللقاء بتحمله كامل المسؤولية عما حدث ، وإن البعض من الضباط المتورطين بانسحاب الجيش صدرت بحقهم أحكام بالاعدام إلا إنهم هربوا الى بعض مناطق العراق ، ويقصد بها اقليم كردستان، ليبقى السؤال الأكبر وهو لماذا يبقى حضرته بعيدا عن المحاكمة والوقوف بقفص الاتهام أسوة بهؤلاء (المتخاذلين) ولماذا لايكون هو كبش الفداء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وهو المسؤول الاول عن هذه النكبة مع سبق الاصرار والترصد وهي الحقيقة التي نطقها جهارا نهارا أمام الملأ من زاخو وحتى البصرة التي أغرقتها أول زخة شتائية من مياه الامطار لتصبح فينيسيا الشرق غصبا عنها بسبب إنعدام البنى التحتية و(لفط) ميزانيتها على الرغم من كونها تعوم على بحيرة من الذهب الاسود الذي (سيسصخم) وجه الكثيرين ،ومنهم (مختار) العصر الاغبر، عندما يحين وقت الحساب وهو قريب جدا ولن تفيده (هنبلاته) ومحاولاته تبييض حقبته الفاسدة بامتياز والتي فاقت ماعاناه العراقيون أيام المغول والتتار و….(السحل) في العام 1959 .. وإن ربّك لبالمرصاد ! .