19 ديسمبر، 2024 5:59 ص

“العتاكة “وصلوا بروكسل ..الحرب العظمى على الأبواب !!

“العتاكة “وصلوا بروكسل ..الحرب العظمى على الأبواب !!

منذ أن وطأت أقدام اللاجئين العراقيين دول المهجر ضمن موجة نزوح غير مسبوقة يلفها الغموض تجاه “القارة العجوز ” التي تعاني من نقص حاد في الأيدي العاملة الشابة ومقاطع الفيديو المصورة عبر الهواتف النقالة والكاميرات المحمولة لا تكاد تتوقف عن الشبكة العنكبوتية وجلها ان لم تكن كلها عبارة عن – مخازي وإكلان تبن- على الطريقة العراقية .
بياع.. بياع ..بياع ..هكذا صاح احد العتاكة العراقيين في احدى الدول الأوربية وهو يشير بيده الى باص كبير يقف الى جانبه وسط دهشة المارة الذين لم يفهموا لغة اللاجئ فضلا عن عبارته المثيرة للاشمئزاز والتي تنقل أجواء كراجي النهضة والعلاوي الشهيرين ببؤسهما وتأريخهما الأسود المرتبط بكل حروب العراق منذ عام 1981 والى يومنا هذا الى قلب أوربا ويبدو اللاجئ انه سائق – باص كيا او كوستر – سابق بين الباب المعظم وسط بغداد ومنطقة البياع غربي العاصمة !! فهل هذا المخلوق الفضائي يعد واحدا من الكفاءات التي طالب الكونفوشيوسي الجعفري بإعادتهم الى البلاد ليحققوا له جانبا من – الأنسنة – التي يبشر بها على الدوام في خطبه السنسكريتية المملة الى حد القرف ؟!
عتيك للبيع ..مبردات للبيع ..مجمدات للبيع …عبارات صدحت بها حناجر مجموعة من الشباب العراقي اللاجئ في العاصمة البلجيكية ، بروكسل من خلال مقطع فيديو غزا الفيسبوك وتويتر ويوتيوب !! فهل هؤلاء من الطاقات الشبابية التي يخشى الكونفوشيوسيون العراقيون ممن يحج 160 نائبا منهم حاليا في الديار المقدسة ليس تكفيرا عن خطاياهم وانما هربا من التظاهرات الحاشدة ضدهم، فرارهم الى خارج البلاد ؟!! رحم الله الرئيس المصري الأسبق ، محمد انور السادات، حين تخلص من الاف اللصوص والبلطجية فضلا عن العاطلين عن العمل في مصر في سبعينات القرن الماضي وبعث بهم الى العراق من دون قيد او شرط فانخفضت نسبة الجريمة في بلاد الفراعنة الى نسبة غير مسبوقة في حينه ولسان حاله يردد” ارسلت لكم لصوصا وحميرا وعاطلين لتحملوا عليهم …فلا تنسوا حوالاتهم و بالعملة الصعبة بعد إيكال المهام اليهم ” .
جريمة بشعة اهتزت لها قرية كيفسل الدنماركية بطلتها مراهقة تدعى ” ليزا بورش” لا يتجاوز عمرها 15 سنة حين قامت بطعن أمها 20 طعنة بسكين حادة ,بمساعدة صديقها اللاجئ العراقي” محمد بختيارعبد الله” 28 سنة، فحكم عليها بالسجن لمدة 9 سنوات وعلى صديقها – العتاك العراقي – بالسجن 13 سنة، وطرده من الدنمارك فور انتهاء محكوميته !!.
وسائل الإعلام العالمية تتناقل مقطع فيديو يظهر لاجئا عراقيا يقف في أعلى مبنى مركز لتسجيل اللاجئين في برلين الألمانية ،مهددا بالانتحار في حال عدم تسجيله ضمن قوائم المقيمين بعد 21 يوما على وصوله الى ألمانيا!! .
النيابة العامة الألمانية تعلن قتل كهل عراقي يدعى ” يوسف رفيق” ينتمي الى جماعة انصار الاسلام رميا بالرصاص بعد أن أصاب شرطية بجروح بليغة بسكين حادة ، زاعمة انه متهم بالأعداد لهجوم ضد رئيس الوزراء العراقي الأسبق ، إياد علاوي، عام 2008 بواسطة زجاجة حارقة – قنبلة مولوتوف – اثناء مشاركة علاوي” ابو البلاوي” في منتدى اقتصادي ألماني- عراقي مشترك هناك !!.
مواقع التواصل الاجتماعي تتناقل صورا من العاصمة النمساوية، فيينا ، تظهر أحد أبرز مساعدي ” أيّوب فالح حسن الربيعي ” الشهير بـ ” أبو عزرائيل” وهو في معسكر نمساوي مخصص للإسكان المؤقت وبرغم تكذيب قيادة” كتائب الإمام علي ” التي ينتسب لها المدعو “سجاد علي العتبي” الا إن الصور كذبت نفيهم وبشكل قاطع مؤكدة هربه من معارك صلاح الدين الى أوربا عير تركيا .
اعقبها نشر صور لقيادي آخر يدعى ” ابو تراب الاعرجي” ، بعد خلع ثيابه العسكرية وهروبه من ميدان المعارك الطاحنة في المحافظات العراقية الساخنة الى اوربا ،تلتها صور لقيادي آخر زعمت المواقع بداية انه احد نازحي الأنبار يظهر فيها وهو يبكي ويحتضن ابنته الصغيرة خلف الأسلاك الشائكة بوزنه الثقيل جدا – 120 كيلو غرام – بعد ان علق في مقدونيا ، المواقع السنية تعاطفت معه بداية الأمر ظنا منها انه نازح أنباري ودعت له بالفرج على النقيض من المواقع الشيعية التي دعت عليه بالويل والثبور، لتنقلب المعادلة خلال 24 ساعة 180 درجة بعد افتضاح أمره ونشر صور له على انه احد قادة الميليشيات المسلحة فأصبحت الأولى – اي السنية – تدعو عليه بالويل والثبور فيما الثانية – الشيعية – تدعو له بالرحمة والغفران !!!
واللافت للنظر أن المئات من عناصر الميليشيات المسلحة فروا الى أوربا منتحلين صفة نازحين من الموصل وصلاح الدين والأنبار وهم ليسوا كذلك لغرض الحصول على الإقامة بحسب المعلن فيما يغمز بعض المراقبين الى انها محاولة – جيو سياسية – ايرانية لتسريب هؤلاء المقاتلين الى أوربا بمهمة مزدوجة ، تتمثل الأولى منها بالتجسس على النازحين والمهاجرين من المكونات الأخرى والعمل بصفة مخبرين سريين ونقل التقارير عنهم أولا بأول عبر السفارات العراقية في أرض المهجر ، فيما تتمثل الثانية بإستحداث مواطئ قدم وبؤر لمسلحين عقائديين يشكلون خلايا نائمة لحين الطلب لاحقا ، ولا تعدو ان تكون الضجة المفبركة إعلاميا للحيلولة من دون هجرتهم الى الخارج وفرارهم من ارض المعركة سوى محاولة مفضوحة ومسرحية لذر الرماد في العيون لاأكثر على حد وصف المراقبين .
الكارثة الأخرى تمثلت بتسلم كردستان جثامين 16لاجئا كرديا قضوا اختناقا في حادثة شاحنة الدجاج الشهيرة على حدود النمسا في آب الماضي مرجحة ارتفاع عدد الضحايا بعدما تبين ان معظمهم من أكراد العراق !! أعقبهم وفاة اب عراقي شاب في الثلاثين من عمره فارق الحياة في godoigne البلجيكية على اثر سكته قلبية ليترك ابناءه الثلاثة وزوجته في بغداد بعد ان نجح بأجتياز اكثر من دولة من دون ان يدر بخلده انه سيموت في بلجيكا بعد ان نجح في الوصول اليها ولسان حاله يردد ” هربنا من بلاد الأقارب العقارب ..ومتنا أغرابا في بلاد الأجانب “.
ولله در القائل :
لا تَـسقِني مـاءَ الـحَياةِ بِذِلَّةٍ … بَـل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ
مـاءُ الـحَياةِ بِـذِلَّةٍ كَـجَهَنَّمٍ ….وَجَـهَنَّمٌ بِـالعِزِّ أَطـيَبُ مَنزِلِ
أودعناكم أغاتي

أحدث المقالات

أحدث المقالات