9 أبريل، 2024 7:47 ص
Search
Close this search box.

العبودية للقائد اجهاض للثورة

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعاني غالبية الشعوب المتخلفة والشعوب العربية منها والشعب العراقي على وجه التحديد من مشكلة كبيرة  هي مشكلة تقديس القائد السياسي وتقديس رجل الدين بغض النظر عن المبادئ التي يحملها هذا القائد  والاهداف التي يسعى الى تحقيقها وهل انحرف هذا القائد عن المبادئ التي ينادي بها ام لا هذا الامر لا يهمل الاتباع لا من قريب ولا من بعيد لان هؤلاء الاشخاص قد صودر عقلهم ووضع داخل صندوق التقديس المغلق واصبحوا مجرد دمية يتلاعب بهم القائد السياسي او الديني كيفما يريد ومتى ما شاء
يعيش المواطن العراقي في حالة بائسة جدا من تردي الوضع الامني بالبلاد واحتلال التنظيمات الارهابية لثلث الاراضي العراقية تقريبا كذلك تردي الوضع الاقتصادي فالانتاج الصناعي شببه متوقف وانتاج زراعي ضعيف جدا والعراق يستورد غدائه ولباسه وكافة احتياجاته الاخرى من خارج البلاد اما وضع الخدمات العامة فحدث ولا حرج سوء الخدمات المقدمة من قبل الحكومة رغم انفاق مليارات الدولارات التي هدرت واختلست من قبل بعض القادة السياسيين الذين يدعمهم بعض رجال الدين ترى وتسمع المواطن العراقي يسب ويشتم الطبقة السياسية الحاكمة وهو بالحقيقة لايسب كل القادة انما يسب من يعارض قائده المقدس فالذي يسب وزير في وزراة ما اعلم ان هذا الوزير ليس من حزب قائده المقدس  لو كان الوزير من حزب الذي ينتمي اليه لاستقتل في الدفاع عنه حتى لو كان يعلم بفساده واختلاسه للمال العام ويبرر ذلك بكل التبريرات

بوجود ثقافة التقديس والعبودية للقائد والتي يدين بها غالبية الشعب العراقي لا يمكن القيام بثورة او على الاقل اصلاحات من اجل بناء دولة عادلة تحترم المواطن تحترم حقوق الانسان نحن بحاجة ماسة للتخلص من ثقافة التقديس والعبودية للقائد السياسي والديني بجاجة الى الاعتراض المنطقي والنقد البناء للقائد ولرجل الدين ويحاسب الجمهور قائده اذا اخطأ او خرج عن المبادئ التي كان ينادي بها متى ما وصل المواطن الى التحرر من العبودية والتقديس نكون امام شعب قادر على بناء دولة متقدمة .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب