يبدو ان الملحمة التي دارت احداثها في العراق (كربلاء) تركت اثارا عميقة في الشخصية العراقية،، واعتقد ان الشجاعة والكرم والاستعداد للتضحية، هي قيم اخلاقية تميز بها العراقيون، نسبيا، حسب فهمي، وطبقا لملاحظاتي الشخصية..
ويمكن فهم ذلك، او مناقشته بمستويات، كالنالي:
المستوى الأول: ان الاستقراء للصفات الاخلاقية، العالية، والانسانية التي تميز بها اغلب شعبنا، تدلل على وجود علة مشتركة.. تختص بارض الرافدين.
المستوى الثاني. يمكن القول ان الاستقراء للصفات العامة لاغلب البلدان الغربية والشرقية، وتفوق المستوى النوعي الغالبي، الاخلاقي الذي تميز بها اغلب شعبنا، دون بقية الشعوب، نسبيا، تدلل على وجود علة تاريخية، قبل الاسلام، وبعده، تختص بارض الرافدين.
المستوى الثالث، ان الاستقراء للصفات الاخلاقية، العالية، والانسانية التي تميز بها اغلب شعبنا، في الجنوب والوسط، والانبار ومحيطها، وارتباطهم العاطفي بشخصية العباس بن علي، تدلل على وجود اثر وتاثير معتد به، لشخصية العباس، عليه السلام، على السلوك العام.
وللتوضيح، طبقا لما نقل لي ثقاة، ان الكثير من اهل الانبار، ينذرون المولود الاول، لاغنامهم، للعباس بن علي. وفيه تفصيل.
المستوى الرابع، يبدو ان اختيار الامام علي عليه السلام، العراق عاصمة له، قد اخذ بنظر الاعتبار خصوصية اهل العراق، وقد خطط أمير المؤمنين لابراز شخصية، تتولى اصلاح النقص، ان وجد، فضلا عن ايجاد نجم لبث الاشعاع التكاملي، لاهل العراق، او اكثر، واقصد ولديه السبطين، فضلا عن ولده العباس.. وفيه تفصيل.
ويمكن تقسيم الاثار التي تعلقت بالعباس، كالتالي.
اولا. صفة الشجاعة.
ثانيا. الايثار والاستعداد للتضحية في سبيل العقيدة.
ثالثا. الجود والكرم.
رابعا. الغيرة، على الاهل، انعكاسا لما تواتر من حرص العباس على اخته زينب، عليها السلام، فضلا عن اخيه الامام.
خامسا. الترابط الاسري، وصلة الرحم، وفيه تفصيل.
خامسا. حب الاصلاح.
وخلاصة القول، ان شخصية العباس بن علي، اثرت بفاعلية في صناعة العقل الجمعي، او الضمير العراقي، فضلا عن مائز الشخصية العراقية. وللحديث بقية.