18 ديسمبر، 2024 11:26 م

العبادي … يُطلق النار على نفسهِ

العبادي … يُطلق النار على نفسهِ

لعبة توافقات جديدة أم مخاض لحملٍ كاذب سحبهُ الدكتور العبادي الى “دولانات الحويش ” في النجف الاشرف  ليبحث عن عملية قيصرية لجنين هجين لاتختلف ملامحه عَمَّنْ سبقوه؟؟  !!!!
هي بلا شك أزمة جديدة  وهروب  للامام  غير مجدي ،،، وتفريط غير مسؤول في دعم المرجعية ووقوفها بقوة خلف راية الاصلاحات التي رفعها العبادي واعطتها زخما حقيقيا..
أذن  عدم لقاء المرجع الاعلى السيد السيستاني  بالدكتور حيدر العبادي في النجف الاشرف يُشير بوضوح ان المرجع الأَعلىٰ نَفَضَ عباءته من الاخفاق الفاضح  لسياسة الاصلاح التي أعتَمَدَها العبادي ،،،
موقف صادم وواضح للمرجعية العليا وليس كما سربهُ  مكتب رئيس الوزراء من انهُ لم يضَع لقاء المرجع الاعلى ضمن جدول زيارته للنجف الاشرف ؟؟؟؟؟
 هو بلا شك اعلان المرجعية الى الشارع من أن عدم استقبال رئيس السلطة التنفيذية يُعبر عن عدم رضا وسحب للدعم والتفويض الذي أُعطيَّ للعبادي  الذي ضيَّعَ انتفاضة اصلاح عارمة ؟؟؟ كان عليه قبل ان يتوجه الى النجف الاشرف ان يقرأ خطابات المرجعية الاخيرة التي عبرَّت عن خيبة أمل  كبيرة في الاصلاحات (  السطحية )  التي لم تُلبي الحد الادنى من طموح المرجعية ،،، ولم تنجح في ملامسة هموم الناس …وتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة في ملاحقة الُمفسدين وأسترجاع الاموال المنهوبة من الحيتان الكبيرة  ؟؟؟
من النجف وبامضاء المرجع الاعلى شخصيا صدر أعلان انهيار العبادي ومشروع الاصلاح الهزيل  بعد أن فقد أرصدتهُ الضامنة التي أهَّلتْهُ لأستلام رئاسة الوزراء ،،  المتمثلة بثقة المتظاهرين وتفويض البرلمان وَوِدْ الاحزاب ودعم المرجعية .
والاكثر خطورة انه يمثل أنكساراً للرهان الاخير في أمكانية تصحيح المسار و أعادة هيكلة العملية السياسية من داخلها بعد ان ازدادت معارضتها أتساعاً في الشارع  ،، 
  هذه الخطوة تمثل القطيعة النهائية بين المرجعية العُليا والقيادات الحزبية الشيعية حينما فَشَلت كل محاولات الاصلاح عبر الدعم والنُصح والارشاد ،،،
والسؤال الاهم في كل هذا المشهد المحتدم هو هل سيكتفى المرجع الاعلى برفع الدعم عن حكومة العبادي ويترك الامور بالعودة للاستحقاق الانتخابي ؟؟؟
 أم أن المرجعية لديها خطوات أُخرى لاحقة ،،، تأتي ضمن ستراتيجية جديدة  في التصدي للمشهد والدفاع عن المظلومين والفقراء ضد سياسية الفساد والحزبية والفؤية التي مارستها الطبقة السياسية ونخرت جسد الدولة العراقية وجعلتها آيلةً للسقوط ؟؟؟ وأضافت دليلاً آخر وحُجة جديدة للمطالبين بالتغيير الشامل ،، بعد أن أثبَتَتْ تجربة العبادي أن تغيير شَخْصَ رئيس الوزراء لَنْ يُغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق ،،وأن البلد بحاجة حقيقية لنقطة شروع جديدة بأرادة وطنية مُغايرة تَتَلافىٰ كل أخفاقاتِ المرحلةِ  السابقة  ؟؟؟؟