ان ما بني على باطل فهو باطل فما بالكم ما بني على اجرام فليس له غير  السحق بالأقدام.

نعم حكومة قد بنيت على التملص من المواثيق والالتزامات وبنيت على الباطل والظلم والاستهتار بالمواطن العراقي بكل طوائفه ومذاهبه فكان الظلم والاستهتار ديدنها ونهب خيرات البلد بالعلن والخفاء حتى وصل بنا المطاف لما عليه نحن الان من استباحه لا راضينا من زمره باغيه نتنة اسمها جرذان داعش ومن افلاس اقتصادي لم يمر به العراق منذ تأسيسه .

لقد فعلها العبادي قادة يتساقطون وقيادة تتساقط ( وصار طشارهم ماله والي ) وكأن هذا الرجل قد حمل سيف ليزري وبدأ بضرب رؤوس الفاسدين وفسادهم يمينا وشمالا وقد اعاد كثير ممن فشلوا في القيادة الى جحورهم ..وها هو يعيد تدوير نفايات حكومة الفشل بكل مفاصلها . وبعد ان كشف عن 50 الف رائد فضاء عراقي ننتظر منك ان تكشف المشاريع الوهمية البالغة 9000 مشروع..

العبادي وثورته البيضاء بدأت … نعم قلنا سابقا عندما تسنم المنصب قلنا القادم أفضل وقد راهننا الكثيرين على ان الوضع سيكون من سيء الى اسوأ ولكننا كنا على يقين بان هذا الرجل الهادئ ستثور ثورته ضد الطغاة وها هي بوادر الخير وانياب الثورة البيضاء بدأت تبرز لتقطع الرؤوس العفنة التي عشعشت في المؤسسات الحكومية ابان فترة حكم ما ننطيها .ولا اريد ان اتطرق لإنجازات حكومة العبادي لأننا نعرفها جميعا وخلال 3 اشهر صنعت مالم تستطع ان تصنعها خلال 8 سنوات حكومة ما ننطيها. فأن شمس العراق لم ولن يحجبها دخان حكومة الفساد واعوانها .ممن ركبوا الباطل وعصوا الاوامر الربانية واستهتروا بكل الاعراف والقوانين ليحولوا العراق الى قانون الغاب .

وان السيد حيدر العبادي وثورته البيضاء  لو بقى على هذا المنوال ويسير على الطريق الصحيح بعد الاجراءات التي اتخذها ضد الفساد والفاسدين  في وزارة  الدفاع والداخلية وتقليص رواتب مجلس الوزراء والوزراء والنواب الى 50% بالإضافة الى موافقته على اتفاق اربيل وخلعه لكثير من القادة الفاسدين .. والتزامه بما تنصحه به  المرجعية الرشيدة  في النجف والاخذ بتوجيهاتها لذا ندعو له بالتوفيق والاستمرار على هذا النهج وخدمة الشعب العراقي ونشد على يديه للقضاء على حيتان الفساد في الدوائر والوزارات العسكرية والخدمية …ننتظر من العبادي خطوة قاضية اخرى وهي محاكمة الفاسدين وان يعمل بمبدأ من أمن العقاب أساء الادب ففي حالة عدم محاسبة الحكومة السابقة عن اخفاقاتها في كل المجالات فأن من اتى بعدها واستلم زمام الامور سيعمل الاسوأ ولكي يثبت السيد العبادي انه لا يمشي على خطى الفاشلين يجب بل يتوجب عليه انشاء محاكم جنائية خاصة بأفراد الحكومة السابقة وكلا حسب اختصاصه وتأسيسي محكمة جنائية خاصة بالمسبب بمجزرة سبايكر وسقوط الموصل..

و هنيئا لنا ولكل العراقيين الشرفاء وانتم تقودون ثورتكم البيضاء ضد الفساد وضد الفشل والقادم أفضل انشاء الله.