18 ديسمبر، 2024 5:09 م

العبادي يتعهد باسترجاع “ما سرقه الفاسدون”

العبادي يتعهد باسترجاع “ما سرقه الفاسدون”

محض هراء، فلقد اثبتت الايام انه تعهد يفوق حجم حيدر العبادي وحزبه وكل طاقم حكومته.

فهذا امين عام حزبه حزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي وبالرغم من كل ملفات الفساد التي تطارده.

بدءا بمليارات الدولارات التي تبخرت على يديه، مرورا بشبهة مجزرة سبايكر، وصولا الى صفقة بيع الموصل وما تمخض عنها من قطع للرقاب وسبي للنساء الايزديات.

فضلا عن وقوع ما يعادل ثلث مساحة العراق بيد تنظيم داعش الارهابي.

هذا المجرم وبدل محاسبته اشد حساب، نراه لا يزال طليقا يصول ويجول.

بل ويتمتع بكامل امتيازاته وطاقم حماياته وعنجهيته، وكانه لا يزال يشغل منصبه السابق كرئيس للوزراء.

وهذا المدلل ابنه، احمد نوري المالكي الذي تم احتجازه في لبنان بعد العثور على 1،5 مليار دولار بحوزته من اموال الشعب العراقي.

ولا ننسى هنا عقارات ابراهيم الجعفري في ضواحي لندن، التي اشتراها من السحت والمال الحرام، فهي اموال العراقيين.

وكذلك سرقات راهب حزب الدعوة اللص عبد الفلاح السوداني و …

هذه نبذه مختصرة عن كبار لصوص حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه حيدر العبادي وما اكثرهم.

ومن هنا اقول :

العبادي الذي لم يجرؤ على محاسبة اعضاء حزبه هؤلاء، الذين تجمعه بهم بلا شك لقاءات حزبية دورية على مستوى القيادتين القومية والقطرية.

هل سيجرؤ على محاسبة لصوص عمار الحكيم مثلا ؟!!…

كما هي الحال مع المتعجرف عادل عبد المهدي، الذي يستلم راتبا شهريا قدره مليون دولار من اموال الشعب العراقي بغير وجه حق.

ام انه سيزعج الصدريين بمحاسبة اللص بهاء الاعرجي، وعقاراته التي اشتراها من اموال العراقيين في مدينة الضباب لندن ؟!!…

فان لم يكن لا هذا، ولا ذاك.

فمن سابع المستحيلات ان يخاطر العبادي بالتفكير في ازعاج اربيل ايضا.

وذلك بمحاسبة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مثلا، الذي جعل مقر عمله ورشة عائلية.

او ان يدغدغ مشاعر سليم الجبوري ومن على شاكلته.

وباختصار.

كيف سيحارب حيدر العبادي الفساد بحكومة فاسدة بامتياز من قمة راسها وحتى اخمص قدمها ؟!!…

والبرلمان خير شاهد على ذلك الفساد.

فحتى الشيطان وبمجرد دخوله قاعة البرلمان، لا يلبث ان يخرج منها بريئا براءة الذئب من دم يوسف، قد عفى الله عما تقدم من ذنبه وما تاخر.

وذلك طبعا، مقابل صفقات ومساومات وبيع وشراء للمناصب والذمم ؟!!…

ختاما، اقول للعبادي :

لو كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب.

:::::::::::::::