كارثة الكهرباء في بغداد وعموم محافظات العراق كان بامكانها ان تسقط حكومة العبادي بأكملها وليس وزير تم استهدافه وجرى سحب يده، وهو بلا صلاحيات أصلا، وفرضت عليه أمور خارج صلاحياته!!
ونحن لسنا في معرض الدفاع عن الوزير قاسم الفهداوي، لكن وصول ساعات القطاع الى اكثر من 12 ساعة قطع مقابل نصف ساهة كهرباء، أي بمعدل ساعة كل 24 ساعة في بغداد ، يشكل كارثة بحد ذاته ، والحكومة صامتة ولا تحرك ساكنا ، وكان كهرباء السعودية ت حرام وكهرباء ايران هي الحلال فقط، لهذا ما ان ذهب الخط الايراني للكهرباء حتى تحول العراق الى جحيم لايطاق!1
المعروف ان ملف الكهرباء ليس بيد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، بل بأيد من خارج الوزارة ولها صلة بايران، وهي من تمسك بهذا الملف وهي من تنهى وتأمر..أما الوزير وحتى مدرائه العامين الذين اقالهم فلا حول لهم ولا قوة كما يشيرون في مقابلات خاصة اجريت معهم، وهم يشيرون الى انهم مجرد موظفين لايحلون ولا يربطون ، وان الأمر هو بيد جهات متنفذة في الدولة هي من تدير الملف خارج اطار الوزارة!!
المهم ان سخط العراقيين وغضبهم على حكومة العبادي وصل الى السماء ، وهم الان يترحمون على أيام الوزير قاسم الفهداوي الذي لاتتجاوز ساعات القطع في زمنه اكثر من ست ساعات في ذروة الأزمة والان وصلت الى 12 ساعة مقابل نصف ساعة كهرباء، وقيل ان العراقيين تبرعوا بها للجارة ايران!!
مصائب العراقيين وويلاتهم على حكومة العبادي على أشدها، وهم ناقمون حد ان ينفجر الوضع في أية لحظة ، ويتحول العراقيون وبخاصة في بغداد الى مشروع تظاهرة واسعة تشمل كل احياء بغداد تطيح برأس الحكومة، وتلعن اليوم الأسود الذي سلط العبادي وغيره من أقطاب السلطة الجائرة على رقاب العراقيين ، وهم الان يعدون انفسهم في نار جهنم .!!
ودعاء العراقيون في كل لحظة من عمرهم أن يفرجها الله عليهم ، ويسقط تلك الحكومات الفاشلة ، ويودع العراقيون زمن القهر والاذلال الايراني الامريكي الى غير رجعة!!