استوقفني قرار السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بايقاف قصف المدن التي تحتلها داعش المجرمة تجنبا لضرب المدنيين الذين يشكلون في غالبيتهم اناس تاسروا من هذا التنظيم الارهابي مع اننا لاننسى ان هناك في هذه المدن من هو حاضنة لداعش واعوانها لانه يريد دمار العراق ولاؤمن بالتعددية والعملية السياسية الجديدة ,عموما اقول استوقفني هذا القرار كثيرا وشعرت بان خطوة هذا الرجل موفقة وسيكون لها تاثيرها الكبير والمباشر على الجو العراقي العام , مع صدور بعض الاصوات التي اعترضت على هذا القرار الا انه قرارا صائبا سيوفر جوا من الثقة بين مكونات الشعب وسيبين لنا من هو مع الشعب ومن هو مع الارهاب وهذا لعمري مانحتاج اليه اليوم ,اريد هنا ان اوضح امرا اشرنا اليه في كتاباتنا السابقة وهو هل ان سكان تلك المدن مع داعش وهل ان العراق بمختلغ مكوناته ضد داعش وكيف سيكون الحل ؟
نقول ان الحل اليوم هو اجتماعي اولا وسياسي ثانيا وعسكري ثالثا ,فبزيادة اللحمة الاجتماعية وايجاد جو متوازم من الثقة بين الناس وعدم التفرقة بينهم على اي اساس يذكر سيتوفر لنا جو اجتماعي هادىء سيسهم في خلق جو سياسي جيد بعيد عن التعصب والتشدد قريب من الوطنية والتعامل الاخوي وهذا بدوره سيوفر دعما للدولة كي تتخذ الاجراءات العسكرية اللازمة لاقتلاع كل ادوات الشر الموجودة واهمها داعش وازلام النظام البائد ودعمهم الاقليمي الجائر ,اقول ستتوفر هذه الاجواء التي من المفروض استغلالها بامثل شكل لنعبر بالعراق الى بر الامان زنقطع دابر المتصيدين بالماء العكر .
انا مع هذا القرار جملة وتفصيل مع احترامي لكل الاراء الاخرى واذكر الجميع هنا بان التشدد لايصنع الا تشدد اخر والتسامح يخلق تسامح وعفو واطمئنان .
تحية للعراق كله وللدولة وللحكومة والى السيد العبادي ونامل ان يكون التفاعل مع هكذا قرار وغيره كبيرا لننجح وننهض من جديد .