لايشك مراقب ان مهمة السيد العبادي في مكافحة الفساد مهمة عسيرة كون اغلب الفاسدين هم احزاب متجذرة في السلطة وقرار ازالتها اصعب من نقل جبل ولكن على السيد العبادي الان استثمار الدعم الدولي للعراق في اطلاق عملية مكافحة المفسدين في السلطة بدءا برئيس هيئة النزاهة قبل ان يلوذ بملفات الفاسدين وسحب يده قبل ان يتمكن من اخفاء القضايا التي تطال من ابقاه طوال تلك السنوات في منصبه لاسيما وان التشكيلة الوزارية اكتملت والباب اصبح مفتوحا امام العبادي لتغيير رؤوس الفساد وحماتهم وليس تجنيا على السيد علاء الساعدي فالمقربون منه يعرفون تلك السياسة التي اتبعها بتوجيهات من المالكي في اسقاط هيبة الهيئة وتحويلها الى بوق اعلامي يمجد بانتصارات واهية لحكومة فاسدة بل حولها الى شبح مريض ولايمكن القبول بان السيد الساعدي لم يكن يعلم , بل انه انتهج منهجا واضحا في اضعاف الهيئة وتخريبها وافقادها شرعيتها في متابعة مسؤوليتها الكبيرة خدمة لاسياده الفاسدين وكان الثمن الذي قبضه تلك الملايين من الدولارات التي هربها الى السعودية مع زوجته وابنته وسرقة التعهد الذي كتبه في مطار بغداد ولكن تغاضى السيد العبادي عن تلك القضية ربما بتاثير من مدير الدائرة القانونية في الامانة العامة لمجلس الوزراء وهو من اقارب السيد علاء الساعدي مع كثرة المخالفات الواضحة في عمل الهيئة طوال توليه رئاستها من تغيير عنوان اخوه محمد الساعدي من ساعي بريد الى معاون مفتش عام لوزارة الهجرة والمهجرين كذلك غلق التحقيق بقضية صفقة الاسلحة الروسية بامر من المالكي شخصيا وهذا حدث امام العشرات من الصحفيين حين صرح المالكي بانه لاتوجد صفقة فساد وقال مخاطبا علاء الساعدي ( اكو فساد بصفقة السلاح الروسي) فما كان من السيد علاء حتى قبل ان ينتهي التحقيق بالقول نعم وهز راسه موافقا
انها مهزلة سيدي رئيس الوزراء ان نمتلك مثل هؤلاء السادة المسؤولين تحت الطلب فلا تاخذك بالله لومة لائم وحارب الفاسدين بيد من حديد وليكن قدوتك الامام الحسين عليه السلام وابدأ براس الافعى والله يسدد خطاك.