بعد المخاض العسير الذي رافق ولادة الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي كانت كل الدلائل تشير على ان المخلوع المالكي لن يقف امام هذا التغيير بدون ردة فعل فهو لن يقتنع بان يخرج خالي الوفاض بعد ان كان يمني نفسه بحكم العراق الى ان يرث الله الارض ومن عليها وفعلا فقد استطاع ومن خلال اذنابه وايتام الولاية الثالثة ان يقف حجر عثرة امام المشروع الاصلاحي الذي يتبناه العبادي والكتل السياسية التي عملت على استئصال هذه الغدة المسمومة وبطرق مختلفة واستمر هذا الحال الى وقت قريب جدا بحيث يظهر للمتابع للشأن العراقي ان الدكتور العبادي مكبل اليدين خصوصا اذا علمنا ان الارعن المالكي قد استطاع وبأموال السحت الحرام وبأموال الشعب العراقي المغلوب على امره ان يشتري الكثير من الذمم وهنا ورد السؤال الاتي هل يا ترى سيستمر هذا الوضع على ما هو عليه وهل سيبقى هذا الوجه الحاقد على البشرية ان يقف امام انبلاج الصبح ؟ وهنا جاء الرد في المؤتمر الصحفي الاخير للعبادي حيث تكلم وبصراحة عن التصرفات الخرقاء للحكومة السابقة واساليب القائد الضرورة في البذخ والاسراف في تبذير اموال الشعب العراقي للمنافع الشخصية والحزبية وكان قد سبقها بأوامر اخلاء القصور والبنايات التي احتلها المالكي واخيرا اعقبها بفتح الطرق في المنطقة الخضراء لتكون هذه الاجراءات بحق خطوة مهمة في طريق الاصلاح وضربة قاصمة لخفافيش الظلام والمتسترين بحصن الخداع والتحايل على ابناء الشعب العراقي المظلوم .