كان مسعود برزاني دائماً يكرر نحن لن نسمح بدخول اي قوات لكركوك او اي منطقة تحت حمايتهم وكذالك اثيل النجيفي الهارب الى اربيل من داعش يردد نغمة موازية لها وهي عدم سماحهم لدخول الحشد الشعبي الى الموصل , فماذا حدى وتغيرت المعادلة .
العبادي منذ تسنمه لمنصب رئاسة الوزراء وتراه لايخرج من بغداد الى محافظة  اخرى الا لغرض يهم وحدة البلد وابعاده قدر الامكان عن الانقسامات و تهدئة التجاذبات السياسية كذهابه الى محافظة البصرة لتهدئة مطالبي اقامة اقليم البصرة وتاجيل الامر والاستفادة من نقل الصلاحيات حالياً , والان نراه في اقليم كردستان وهي الزيارة له الاولى في منصبه الحالي .
فظهر من المؤتمر الصحفي الذي عقده مع البرزاني رئيس اقليم كردستان هو تأجيل القضايا العالقة وحل المشكلة الاهم و التي تستهدف الجميع الا وهي داعش , والعمل على اشراك جميع مكونات الشعب العراقي لمقاتلة هذا العدو , فبدى رضا جميع المكونات مشتركة لطرد داعش سوى الكردية او السنية المتمثلة باثيل النجيفي او العبادي قائد الجيش والقوات المسلحة والحشد الشعبي مع مجموعة تحفظات الطرف السني على دخول الحشد الشعبي .
والاسباب التي دفعت لجب الخلافات العالقة بين بغداد وكردستان منها منح صلاحيات لكردستان في ادارة المناطق المتنازع عليها او المسيطر عليها من قبل الكرد لحين اقرار المادة 140 وتفعيلها والاسباب التي دفعت لموافقة محافظ الموصل الساكن في اربيل اثيل النجيفي لدخول قوات من بغداد الى الموصل هي نتيجة لموافقة العبادي على عدم دخول الحشد الشعبي الى الموصل وظهر هذا الحديث علناً من تصريحات النجيفي وخلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل  ظهر  الثلاثاء، قال النجيفي خلاله إنه تم الاتفاق خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى أربيل، الإثنين، على استبعاد مشاركة قوات الحشد الشعبي بمعركة تحرير الموصل المرتقب إطلاقها قريباً. وأضاف أنه تم الاتفاق أيضاً على اعطاء الدور الرئيسي في معركة “الموصل” لقوات الجيش العراقي بدل الحشد الشيعي كما يسميه ، بينما تتولى قوات “البيشمركة” والشرطة المحلية وعشائر نينوى و”الحشد الوطني”(قوات سنية موالية للحكومة في نينوى توازي الحشد الشعبي) في المعارك حسب الطبيعة السكنية والمكانية .
الا ان اثيل النجيفي فاته ان يمنع الحشد الشعبي الشيعي الموصلي وهم شيعة  تلعفر و الايزيديون والمسيح وهؤلاء قوة اكبر من القوى التي يمتلكها النجيفي وهم عين حكومة بغداد في الموصل .
اذن المعركة متعادلة ولن يكون فيها غالب او مغلوب من اي طرف كردي او سني او شيعي او اي من الاقليات الاخرى والعامل الاهم والمشترك طرد داعش من الموصل  .