20 مايو، 2024 9:56 ص
Search
Close this search box.

العبادي والاصرار على الفاسدين

Facebook
Twitter
LinkedIn

استكمالا لما كتبناه حول كشف الفاسدين نجد ان السيد رئيس مجلس الوزراء مصر على ابقاءالوضع كما هو عليه ولم يتحرك خطوة واحدة لاصلاح الوضع السياسي والاقتصادي للبلد بل حاول بكل الطرق تاخير اعتصام التيار الصدري لاتاحة المجال للفاسدين بلملمة ماتبقى من متاع وتهريبه للخارج مع بدء العد العكسي لسقوط دولة حزب الدعوة خصوصا بعد اصرار المعتصمين على إحاطة بوابات المنطقة الخضراء الفارغة والتي هرب كل السياسيين منها قبل ان يحاط بهم ومن تبقى هو بعض الشخصيات التي تحاول التفاوض من اجل حماية بعض حيتان الفساد وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كان مثل صدام الهدام مقتنعا بولاء غالبية قطعات الجيش ووحدات الامن والشرطة له بعكس الواقع الذي حصل امام الخضراء وهنا إشارة الى ماصرح به العبادي من عدم وجود وقت متاح امام الكتل السياسية بغرض المماطلة وفرض الشخصيات الغير كفوءة والغير نزيهة بهدف الإصلاح وبالتالي وجد السيد العبادي نفسه بين مطرقة الشعب وسندان الكتل الفاسدة ومع ذلك اختار ان يكون مفاوضا عن الفاسدين بحجج بالية ومستهلكة من قبيل الظرف الأمني والتوافق الوطني ونسي في غمرة الأحداث أهمية استغلال الحدث لصالحه وتقديم مصلحة الشعب على مصلحة الفاسدين ولايمكن لنا في مثل هذا الظروف فضح الفاسدين المفضوحين لانه بالنتيجة والمحصلة النهائية لن يقوم السيد العبادي بخطوة في سبيل مكافحه الفساد وعوضا عن ذلك سيرتكب خطا تاريخيا وفض الاعتصام بالقوة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب